وطبعاً من المصالح الاسرائيلية التي تفيد بمهامها بعد ادخال الفوضى الى سورية عبر الارهاب الوهابي والاخواني،
ومحاولة إشغال محور المقاومة عن مهامه الرئيسية في الدفاع عن المسلمات الاساسية، هي مسألة القدس وقرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب المشؤوم بحقها في جعلها عاصمة للكيان الإسرائيلي.
ومن يتابع المشاهد القادمة من داخل كيان الاحتلال الاسرائيلي يجد أن القلق والخوف من ردات فعل اكبر، وما ستؤول اليه الاوضاع هو سيد الموقف للمرحلة الراهنة.. حيث نطقت صحيفة هآرتس بمكنونات ذلك القلق عبر تصريحات عن زيارة نائب الرئيس الاميركي مايك بنس «المؤيد الكبير لقرار ترامب» والمتوقعة إلى حائط البراق في فلسطين المحتلة، بأنها صب الزيت على النار من قبل إدارة ترامب الامر الذي سيشعل الأوضاع.
إلا أن القلق الإسرائيلي هذا يرافقه نوعاً من النظر بعين الترقب لمرور يوم الزيارة ليمكنها القول بأن ما اسمته الاضطرابات المشتعلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب قرار دونالد ترامب قد انتهت.
وهنا النهاية في النظرة الإسرائيلية لم تولد من تلك الساعة المنتظرة بفارغ الصبر.. بل من ضمانها بأن رقص الاعراب سيبقى على ايقاعها الصهيوني في كل المعطيات المستجدة، والتطبيع العلني معها في كافة المجالات.
فالقضية الفلسطينية لم تعد من أولويات دول عربية كمملكة آل سعود ومشيخات الإمارات والبحرين، بحسب جميع المعطيات ومانشرته صحيفة «ميدل إيست آي» يؤكد على تلك المعطيات.
وفي النهاية سواء مر يوم الزيارة بهدوء او بأي شكل من الاشكال، وسواء رقصت الاعراب على نغم الصهيونية ام تعثرت، فالقدس ستبقى عربية وعاصمة لدولة فلسطين.