وأكد إسبر في مستهل زيارته إلى لندن أمس الأول أن نحو ألفي متطرف أجنبي، كثيرون منهم من أوروبا، لا يزالون محتجزين في سورية ما يشكل خطراً متزايداً على الوضع الأمني الهش في المنطقة.
وقال: هذا وضع لا يحتمل.. كم من الوقت يمكن أن يستمر ذلك؟ نعتقد أنه يجب استعادتهم والتعامل معهم بطريقة مناسبة، وإن لم يحدث ذلك، فإن هذا سيشكل خطراً على أمن المنطقة.
بموازاة ذلك أعلن مسؤول أوروبي أن دول الاتحاد الأوروبي ستقرر بنفسها كيف ستتعامل مع عناصر «داعش» الأسرى الحاملين للجنسيات الأوروبية، في حال قررت الولايات المتحدة إطلاق سراحهم.
وقال مفوض شؤون الأمن للاتحاد الأوروبي جوليان كينغ رداً على سؤال الصحفيين حول الإجراءات التي سيتخذها الاتحاد في حال نفذت واشنطن ما أعلنت عنه: إن «الموقف الأوروبي يتمثل في أن دول الاتحاد اتفقت على أن كل دولة ستتخذ بشكل مباشر قرارها بشأن مواطنيها».
وأضاف: إن القرارات بشأن كيفية التعامل مع المحتجزين ستكون ضمن المسؤوليات الوطنية.
وتابع المفوض قائلاً: إن بوسعنا أن نساعد بشكل مشترك في جمع الأدلة الثبوتية في المنطقة وفي أوروبا، من أجل ضمان ملاحقة جنائية فعالة في حال مثول المتهمين أمام العدالة الأوروبية.
وجاء ذلك تعليقاً على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة قد تطلق سراح آلاف الأسرى من عناصر «داعش» إن لم يتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات لمحاكمتهم.
وكان المفوض الأوروبي قد صرح في وقت سابق بأن السلطات الأوروبية لا تعلم أين يوجد نحو 2.5 ألف شخص، ممن غادروا الدول الأوروبية متجهين إلى مناطق النزاعات، وأضاف أن ما مجموعه 5.5 آلاف شخص من الدول الأوروبية توجهوا إلى العراق وسورية.
وامتنعت المملكة المتحدة حتى الآن عن استعادة الإرهابيين البريطانيين ويقدر عددهم ما بين 250 و300 شخص، وأسقطت الجنسية عن عدد منهم، ما أثار جدلاً اجتماعياً داخل البلاد.