تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المعارضة التركية تؤكد أنه سبب تهجير السوريين.. أردوغان يهرب من أزماته الداخلية بابتزاز أوروبا مجدداً!

وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الأحد 8-9-2019
لم يجد رئيس النظام التركي رجب أردوغان مهربا لتخبطه الواضح في مواجهة أزمات نظامه الاقتصادية،

والاضطرابات الأمنية والسياسية التي توجتها الانشقاقات المتتالية في صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم، سوى العودة مجددا إلى نغمة الابتزاز التي أجاد عزفها خلال السنوات الماضية، فأعاد اليوم تصويب سهامه نحو أوروبا مرة أخرى، وهددها بفتح الأبواب أمام المهاجرين، بحال لم يحصل على رشاوى مالية كدعم للتعامل مع المهجرين، تحت ذريعة الالتزام بالاتفاق الذي سبق وعقدته معه عام 2016 بهذا الشأن.‏

فقد جدد أردوغان تهديده أمس للاتحاد الأوروبي بفتح أبواب بلاده أمام اللاجئين إلى أوروبا في حال عدم تقديمها ما سماه الدعم الضروري لأنقرة للتعامل مع هذه القضية.‏

وقال أردوغان في كلمة ألقاها أمام اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بولاية أسكي شهير شمال غرب البلاد، إن تركيا تتحمل لوحدها أعباء اللاجئين على أراضيها، وقال: ليس لدينا حل سوى فتح الأبواب أمام اللاجئين حال عدم إيفاء الاتحاد الأوروبي بوعد الدعم الذي قطعه لنا.‏

وقد خضعت أوروبا في عام 2016 لابتزاز أردوغان وعقدت معه اتفاقا بخصوص أزمة المهاجرين يقضي بإعادتهم إلى تركيا مقابل حصول أنقرة على مليارات الدولارات إضافة إلى تسهيل حرية التنقل ومنح تأشيرات دخول للمواطنين الأتراك إلى أوروبا والإسراع في ملف مفاوضات انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي .‏

ومنذ ذلك التاريخ يعود أردوغان إلى استغلال الاتفاق كلما أراد الحصول على أموال أو الضغط مقابل مكسب دبلوماسي أو سياسي وليس تهديده اليوم إلا محاولة مفضوحة من قبله لجني مكاسب خاصة.‏

لعبة ابتزاز الحلفاء السابقين في أوروبا كانت وما زالت مفضلة لدى أردوغان فمشكلة التعامل مع المهجرين واللاجئين الموجودين على الأراضي التركية تشكل هاجسا مخيفا بالنسبة للأوروبيين الذين يفضلون تقديم الأموال والتنازلات لرئيس النظام التركي بهدف رشوته ومنعه من فتح الباب أمام آلاف المهاجرين من التوجه إلى بلدانهم.‏

من جانب آخر أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كليتشدار أوغلو أن أردوغان هو سبب أساسي للأزمة في سورية وتهجير مواطنيها من مناطقهم.‏

وقال كليتشدار أوغلو خلال كلمة في مدينة أيدين غرب تركيا إن أردوغان دعم الإرهابيين في سورية لوجستياً ومادياً وأرسل لهم الأسلحة والأموال ما تسبب بتهجير السوريين من مناطقهم بعدما كانوا يعيشون فيها آمنين.‏

ولفت رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي إلى أن أردوغان شكّل الأداة لتنفيذ المخططات الإمبريالية التي استهدفت سورية ضمن المؤامرة التي حيكت ضدها.‏

وكان نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي فائق آوزتراك أكد في الشهر الماضي أن رئيس النظام التركي شكل منذ تسلمه السلطة في تركيا الأداة المنفذة لمخططات كيان الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الرامية للهيمنة على المنطقة مطالباً الأخير بالاعتراف أمام الأتراك بهذا الأمر وإبلاغهم أسباب غدره بسورية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية