وذكر مصدر عسكري في تصريح لسانا أن وسائط دفاعنا الجوي تصدت مساء أمس الأول لمحاولة اعتداء المجموعات الإرهابية المسلحة على أحد مواقعنا العسكرية في سهل الغاب عبر ثلاث طائرات مسيرة محملة بالقنابل حيث تمكنت من تدمير اثنتين وإسقاط الثالثة وتفكيك ذخيرتها دون وقوع أي خسائر في صفوف قواتنا المسلحة.
وكان مصدر عسكري أعلن الموافقة على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب اعتبارا من صباح الـ 31 من آب الماضي مع الاحتفاظ بحق الرد على أي خرق من الإرهابيين.
وعمدت التنظيمات الإرهابية المنتشرة في إدلب منذ إعلان اتفاق منطقة خفض التصعيد على خرق الاتفاق بشكل مستمر عبر الاعتداء بالقذائف الصاروخية والطائرات المسيرة وشن الهجمات على المناطق الآمنة ونقاط الجيش ما تسبب باستشهاد وجرح العشرات ووقوع أضرار مادية في المحاصيل الزراعية والمنازل والبنى التحتية.
في المقابل يواصل «تحالف واشنطن» غير الشرعي ممارساته الترهيبية بحق المدنيين في الجزيرة السورية بالتنسيق مع أدواته مما يسمى قوات سورية الديمقراطية «قسد» من خلال اختطاف المواطنين والقيام بعمليات دهم وتفتيش وقصف المناطق الآهلة بذريعة ملاحقة تنظيم داعش الإرهابي.
وذكرت مصادر أهلية لمراسل سانا أن قوات من «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة من خارج مجلس الأمن اقتحمت بالعربات المصفحة قرية الكسار التابعة لناحية البصيرة بريف ديرالزور الشمالي وقامت باختطاف أربعة مدنيين من عائلة واحدة من أهالي القرية.
ولفتت المصادر إلى أن اقتحام قوات «التحالف» بدأ بإطلاق نار كثيف لترهيب الأهالي قبل اقتحام أحد المنازل واختطاف المدنيين الأربعة واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
بالتوازي تقوم ميليشيا «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركية بعمليات اقتحام واختطاف تطول المدنيين في عشرات القرى والبلدات بأرياف دير الزور والحسكة والرقة تحت ذرائع مختلفة لترهيب الأهالي كان آخرها أمس الأول حيث أقدمت عناصر الميليشيا على اعتقال شابين في حي المشلب في مدينة الرقة لأسباب مجهولة.
وكانت ميليشيا «قسد» اعتقلت قبل يومين نحو 25 شاباً من أحياء الصالحية والباعر ودوار البانوراما وغويران بمدينة الحسكة بتهم جاهزة بزعم التخابر لصالح تنظيم داعش الإرهابي كما قامت بمصادرة نحو 14 منزلاً من منازل الأهالي في بلدة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي ومنحتها لعناصر ميليشياتها.
ومنذ تشكيله من خارج مجلس الأمن في آب 2014 ارتكب «التحالف الدولي» عشرات المجازر بحق السوريين من خلال قصفه المناطق السكنية بأرياف حلب وديرالزور والرقة والحسكة إضافة إلى تدميره البنى التحتية تحت ذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي في الوقت الذي تؤكد فيه المعطيات والوقائع الارتباط الوثيق بين التحالف والتنظيم التكفيري لاستهداف الجيش العربي السوري والتجمعات السكنية في المنطقة الشرقية.