وأشار المكتب في تقريره الأسبوعي إلى اقتحام نتنياهو للحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة للمشاركة في طقوس تلمودية، موضحاً أن نتنياهو استغل هذه الزيارة ليؤكد من خلالها أن حكومته صادقت على خطة الحي الصهيوني في الخليل، ويطالب مستوطنو الخليل نتنياهو باتخاذ قرار بمصادرة سوق الجملة ومنحه للمستوطنين بادعاء أنّه يعود تاريخياً للصهاينة الذين يستوطنون في الخليل، وأنّ المستشار القضائي لحكومة الاحتلال أصدر أمراً قبل تسعة أشهر بوجوب وقف سيطرة بلدية الخليل الفلسطينية على السوق، المعروف بسوق الجملة، والتخطيط لإقامة حي استيطاني في الموقع.
وذكر المكتب الوطني أن نتنياهو لا يتوانى عن الترويج للاستيطان في حملته للفوز بانتخابات الكنسيت الصهيوني، فمع بدء العام الدراسي الجديد في الكيان المحتل زار مستوطنة «ألكانا» المقامة على أراضي المواطنين في سلفيت ليعلن افتتاح العام الدراسي، حيث تعهّد بضمّ كل المستوطنات بالضفة الغربيّة، وفرض «السيادة الصهيونية» عليها.
من جهة أخرى طالبت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالخروج عن حالة الصمت والتحرك الفوري لوقف الجرائم الإسرائيلية بحق المشاركين في مسيرات العودة السلمية على حدود قطاع غزة، وتفعيل آليات المساءلة والملاحقة للاحتلال وفقاً للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال لا تزال تواصل جرائمها باستخدام القوة المفرطة والمميتة في التعامل مع المواطنين أثناء مسيرات العودة السلمية في قطاع غزة، موضحة أن قوات الاحتلال المتمركزة على طول الحدود مع القطاع، أطلقت أول أمس وبشكل متعمد الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين في مسيرات العودة على طول السياج الفاصل، ما أسفر عن استشهاد طفلين وإصابة نحو 95 مواطناً.
وكررت «الضمير» تأكيدها على سلمية التظاهرات وحق المدنيين في التجمع السلمي وفق المواثيق والاتفاقيات الدولية، معتبرة ما تقوم به قوات الاحتلال يشكل انتهاكاً جسيماً لقواعد القانون الدولي الإنساني، وتحللاً من التزاماتها كقوة احتلال تجاه المدنيين الفلسطينيين بحسب ما هو محدد في اتفاقية جنيف الرابعة التي تنطبق على قطاع غزة، منوهة أنها تنظر بخطورة بالغة لحالة التصعيد المتواصل من جانب قوات الاحتلال، وخصوصاً تصعيد عمليات قتل المدنيين الأطفال واستهدافهم باستخدام قوة غاشمة ضدهم مشيرة إلى أن حالة الصمت الدولي على هذه الجرائم، تدفع الاحتلال للمزيد من ارتكاب الفظائع والانتهاكات وقتل المدنيين العزل.
من جهة أخرى أصيب ثلاثة مستوطنين أحدهم بجراح حرجة قبل ظهر أمس في عملية طعن نفذها فتى فلسطيني على مدخل بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية وذكر موقع «والا» الناطق باسم جيش الاحتلال أن فتى فلسطيني أصاب 3 من المستوطنين طعناً على مدخل بلدة عزون شرق قلقيلية، مبينة أنه جرى اعتقال المنفذ وأشار إلى أن قوة عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال هرعت إلى المكان.
وتكررت عمليات المقاومة من دهس وطعن في الضفة الغربية والقدس المحتلة مؤخراً رداً على انتهاكات قوات الاحتلال والمستوطنين وعربدتهم على المواطنين.