وأصيبت مروحية أميركية ثانية بنيران أسلحة خفيفة في تلعفر, في حين شنت قوات مشاة البحرية الأميركية عملية عسكرية كبيرة غرب العراق أطلقت عليها اسم السيف, وبينما قتل نائب في الجمعية الوطنية العراقية وثلاثة من حراسه, تواصل مسلسل انفجار السيارات المفخخة وتزايدت حدة الهجمات وقتل وأصيب عشرات العراقيين في مناطق متفرقة من العراق.
في هذه الأثناء أظهر استطلاع للرأي أن غالبية الأميركيين غير راضين عن أداء الرئيس جورج بوش في إدارة الحرب, وأن ادارته ضللت الرأي العام عن عمد في الذهاب الى الحرب.
فقد قتل جندي من قوات الاحتلال الأميركي وجرح آخر في انفجار سيارة مفخخة شمال العاصمة العراقية بغداد.
ونقلت اب عن القوات الأميركية قولها في بيان إن العملية وقعت ظهر أمس بالقرب من قاعدة للقوات المتعددة الجنسيات في مدينة بلد شمال بغداد وقال بيان ثان ان جنديا اخر من قوة تاسك فورس ليبرتي قتل واصيب اثنان اخران بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب دورية في تكريت.
كما أصيبت مروحية أميركية ثانية بنيران أسلحة خفيفة في تلعفر الليلة قبل الماضية وذكر متحدث عسكري أميركي أن المروحية أصيبت بأضرار مادية دون وقوع إصابات. من جهة ثانية أعلنت وزارة الدفاع السلفادورية أن جندياً سلفادورياً تابعاً للكتيبة السلفادورية في العراق توفي عندما صدمته سيارة عسكرية وهو يصلح سيارته العسكرية في قاعدة الحلة بجنوب العراق.
الى ذلك شنت قوات مشاة البحرية الأميركية أمس عملية عسكرية كبيرة غرب العراق بدأتها بنشر ألف جندي أميركي في محاولة للقضاء على المسلحين في وادي نهر الفرات.
وذكرت رويترز أن العملية التي أطلق عليها اسم السيف تستهدف المنطقة الواقعة بين بلدتي حديثة وهيت شمال غربي العراق.
من جهة أخرى أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس مقتل النائب في الجمعية الوطنية العراقية الشيخ ضاري علي الفياض وثلاثة من حراسه في انفجار سيارة مفخخة بالقرب من موكبه شمال بغداد.
وفي سامراء قتل خمسة من عناصر الأمن العراقية وجرح تسعة آخرون في هجومين منفصلين. كما أعلنت الشرطة العراقية مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 13 آخرين في عملية تفجير نفذها مهاجم يرتدي زي الشرطة في مستشفى ببلدة المسيب جنوبي بغداد.
وفي كركوك قتل عراقي وجرح ثلاثة آخرون بانفجار سيارة استهدفت موكب مدير مرور كركوك. كما قتل خمسة عراقيين وأصيب تسعة آخرون جميعهم من المدنيين في انفجار سيارتين مفخختين كانتا متوقفتين عند احدى الطرقات في مدينة بعقوبة.
من جانب آخر وفيما قال وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أمس أنه لم يحصل أي اتصال بين الأميركيين وجماعة أبو مصعب الزرقاوي, أكدت جماعة عراقية مسلحة أنها لم تتفاوض أبداً مع قوات الاحتلال الأميركي.
في هذه الأثناء قال الجنرال جورج كاسي قائد القوات الأميركية في العراق أن القوات الأميركية لم تبدأ بعد محادثات مع زعماء المسلحين الذين يشنون الهجمات في العراق لكنها ربما تفعل ذلك قريباً.
من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أنه لا يرى مشكلة في فكرة عقد لقاءات بين مسؤولين أميركيين وعناصر من المسلحين في العراق.
ونقلت ا ف ب عن أنان قوله للصحفيين أنه لا يجد صعوبة في قبول هذه الفكرة معرباً عن اعتقاده بأن ذلك خطوة سليمة.
من ناحية أخرى رأى المرشح السابق للانتخابات الرئاسية الأميركية السيناتور الديمقراطي جون كيري أن الرئيس الأميركي جورج بوش يسير نحو الكارثة بسبب سياسته في العراق والتي وصفها بأنها تفتقد الى أي استراتيجية واقعية لخفض المخاطر التي يواجهها الجنود الأميركيون هناك.
ونقلت ا ف ب عن كيري قوله في مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز أن الخيارات التي قامت بها إدارة بوش حولت العراق الى ما لم يكن عليه قبل الحرب, أي تربة خصبة لتكاثر من أطلق عليهم اسم الجهاديين.
بموازاة ذلك أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة تلفزيون ايه بي سي نيوز وصحيفة واشنطن بوست أن غالبية الأميركيين غير راضين عن أداء الرئيس الأميركي جورج بوش في إدارة الحرب في العراق, وقالت الغالبية إن إدارة بوش ضللت عن عمد الرأي العام في الذهاب الى الحرب.