59%من الأميركيين... خُدعناونريد سحب القوات...رامسفيلد:القتال في العراق سيستمر لعدة سنوات
المؤلف:
المكان: واشنطن
المصدر: رويترز¯ ا.ف.ب ¯ الثورة
التصنيف: عربي دولي
التاريخ: الأربعاء 29/6/2005م
الرقم: 12743
الملخص: وسط رسائل متضاربة من واشنطن حول فرص اقرار السلام وضرورة جدولة الانسحاب الامريكي من العراق وارتفاع عدد الامريكيين غيرالراضين عن ادارة رئيسهم للحرب على العراق واشارتهم الى ان ادارة الرئيس بوش ضللت وعن عمد الراي العام في التوجه نحو الحرب وهو نت من شأن التحديات المحتملة وسط هذه الاجواء يلقي الرئيس الامريكي خطابا بمناسبة الذكرى الاولى لاعادة السيادة للعراقيين يحاول فيه تقوية الدعم المهتز للحرب ويناشد الامريكيين الثبات والاستعداد للمزيد من الدماء حسب ماذكرت وكالة رويترز وسوف يلقي بوش رسالته وسط الجنود في قاعدة فورت براج العسكرية بولاية نورث كارولاينا في وقت تحاول فيه الادارة اظهار العراق كجزء من حرب الرئيس العالمية والاوسع على الارهاب والتي تحظى بشعبية أكبر.
ويجيء الخطاب بعد سلسلة تصريحات متباينة ولقاءات لفريق الرئيس في اعقاب موجة من التفجيرات الانتحارية والهجمات الدموية من جانب مسلحين في العراق تسببت في تقويض الثقة الشعبية في سياسة الرئيس.
وتدنت معدلات التأييد لبوش الى أدنى مستوياتها خلال رئاسته ويعود ذلك جزئيا الى المخاوف المتنامية بخصوص العراق.
واعلن بوش الاسبوع الماضي ان التمرد سيهزم وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت مكليلان عشية خطاب الرئيس ان طريق اعادة قواتنا الى الوطن هي ان نكمل المهمة.
وبدا أن وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد امس الاول يقلل من التوقعات حول ما يمكن أن تحققه المهمة الامريكية .
وقال ان نجاح التحالف لا ينبغي تعريفه على انه تحقيق الهدوء الداخلي بالعراق.
وتساءل عدد من الديمقراطيين البارزين عما اذا كانت البيانات الوردية التي تصدرها الادارة تتطابق مع الواقع على الارض.
وقال مكليلان ان جزءا من الرسالة التي سيوجهها بوش ستكون ابلاغ الامريكيين بان يتوقعوا قتالا شديدا خلال الايام والاسابيع المقبلة. لكن البيت الابيض واصل التأكيد على أن تقدما هاما تحقق.
وكشف استطلاع للرأي اجرته شبكة تلفزيون ايه.بي.سي نيوز وصحيفة واشنطن بوست قبل خطاب بوش ان معظم الامريكيين لا يصدقون تأكيدات الادارة حول تحقيق مكاسب مهمة ضد المسلحين في العراق .
وقالت واشنطن بوست انه رغم ذلك فان اغلبية صريحة قالت انها مستعدة للقبول ببقاء القوات الامريكية هناك لفترة اضافية لتحقيق الاستقرار بالبلاد.
ورفض بوش دعوات من بعض المشرعين لتحديد جدول زمني لسحب القوات الامريكية من العراق. وحذر بوش من أن فعل ذلك سيشجع المسلحين على انتظار خروج الامريكيين.
ويعتزم بوش عقد لقاء على انفراد مع عائلات الجنود الذين قتلوا في العراق قبل الخطاب. وقتل أكثر من 1700 أمريكي في الصراع وأصيب الاف اخرون.
وقد اظهر استطلاع الاسبوع الماضي ان 59% من الاميركيين يرغبون في انسحاب جزئي او كلي للقوات الاميركية من العراق الذي يشهد هجمات دموية يشنها مسلحون بشكل يومي.
وصرح نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني مؤخرا ان التمرد يمر بمراحله الاخيرة الا ان مسؤولين في الجيش الاميركي لم يكونوا على نفس القدر من التفاؤل.
فقد صرح وزير الدفاع دونالد رامسفلد للتلفزيون الاميركي ان المقاومة يمكن ان تستمر لسنوات . واوضح لتلفزيون فوكس ان اعمال التمرد تستمر عادة خمس او ست او ثماني او عشر او 12 عاما .
وبعد ان استخدم بوش امتلاك النظام العراقي السابق لاسلحة دمار شامل ذريعة لتبرير حربه على العراق, اضطر الى التحول عن ذلك عقب الفشل في العثور على تلك الاسلحة.
اما الان فقد اصبح بوش يبرر وجود القوات الاميركية في العراق بانه جزء من الحرب على الارهاب والمساعدة على نشر الديموقراطية في الشرق الاوسط.
وفي استطلاع آخر للرأي نشرت نتائجه شبكة ايه بي سي وصحيفة واشنطن بوست , قال اكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع ان بوش تعمد خداع الرأي العام حول اسباب شن الحرب على العراق.
واكد 57% من هؤلاء, وهي نسبة قياسية, ان الادارة بالغت في الحجج التي تحدثت عن امتلاك نظام صدام حسين لاسلحة الدمار الشامل.
