وقد اخذت القطع والتجسيدات جميعها الطابع التزييني وزادت في عددها عن 100 عمل قدم من خلالها الفنان تشكيلا اجمل لأشياء تدخل في استعمالاتنا اليومية حيث نرى بقايا الاخشاب والاعشاب والنباتات وبذور البقول تأخذ تجسيدات مختلفة بعد اعادة تجهيزها بروح فنية عالية وهذا المعرض الفردي يأتي في سياق نشاط فني لخريجي مركز الفنون التشكيلية في السويداء حيث اقام الفنانون ( مازن الشوفي, وسام حاتم , ركان سيف ,جيهان قرعوني, نضاليا سيف , حسيبة البعيني , آمال زهر الدين) معرضا جماعيا غلبت عليه المدرستان التنقيطية والتعبيرية.
ونتناول الفنانين كلا على حدة, فقد ظهر جليا عند الفنانة حسيبة البعيني استخدام الالوان الباهتة المنسجمة في التداخل بين الحار والبارد مثل الأزرق والاصفر .
اما الفنان ركان سيف فقد بدا واضحا على اعماله اليد الرشيقة و التعاطي الشبق الذي كثيرا ما رغب فيه السواد باحتواء ثلج الروح الابيض..?
وبالنسبة للفنانتين جيهان قرعوني ونضاليا سيف فقد اشتركتا بالجرأة المائية الموظفة لانبهاج اللون مع الابقاء على المشهد الطبيعي المبسط والمستمد من البيئة الانسانية?
وبالنظر الى لوحات الفنان وسام حاتم : نرى الطبيعة تتفكك الى اجزاء والاجزاء الى لمسة محببة لغزل الريشة على القماش او جسد اللوحة خصوصا عبر تداخل المدرسة التنقيطية بالتعبيرية .
وهذا ما يبتعد عنه الفنان مازن الشوفي ليضعنا امام دهشة الاكتشاف وخاصة بتلاحق العقل الانساني فلاشيء محدد وكل الاشياء محددة ومتألقة كوحدة الابيض والاسود في دائرة اليانغ واليونغ .
والفنانة آمال زهر الدين جعلت من لوحاتها المونوكراتية اللون تبحر في عالم صوتي أثيري يتقاطع فيه الحلم والليل والقضية.
ويرى الفنان اكرم حمزة : ان اللوحات قد التقت في شفافية اللون وطرق استخدامه وتوظيفه لصالح العمل الواقعي بتفاصيله الكاملة وبالتالي فان المعرض قدم جرعة دسمة من الجماليات وطرق التفكير التي انعكست من خلال اعماله التعبيرية.?