بشكل كبير وملفت للنظر فهذه الأغطية أو الرقائق البلاستيكية لها الكثير من السلبيات والمخاطر في حال تم التعامل معها بشكل عشوائي وغير علمي وخاصة بعد الانتهاء من استخدامها, حيث تبقى هذه الرقائق منتشرة في الأراضي الزراعية دون التخلص منها بشكل صحيح وهذا ما يؤدي إلى الاساءة للتربة الزراعية والانتاج.
فرقائق (البولي ايتلين منخفض الكثافة )LDPE حين استخدامها بالزراعة تقوم بتأمين الوسط البيئي المناسب للنمو ومنع إنبات الأعشاب الضارة وتقليل استخدام اليد العاملة وتوفير المياه في الري إلا ان أضرارها كثيرة بنفس الوقت وهذه الأضرار تتمثل في إحداث خلل في الصفات الفيزيائية للتربة الناجمة عن سوء التهوية للأماكن المغطاة بالبلاستيك وبالتالي نحو التعفن وحدوث تخمرات لا هوائية وحرمان الأماكن المغطاة من وصول مياه الامطار, ومنع ضوء الشمس من الوصول إلى الاماكن المغطاة, ورفع درجة حرارة الأرض, وتشكيل ملجأ شتوي لبعض الحشرات الضارة ( عثة الزيتون - السونة ) وكذلك تتسبب بنفوق الماشية في حال التغذي منها وأكلها في الحقول مع الحشائش.
وأهم المخاطر لهذه الأغطية أو الرقائق في حال عدم إتلافها بشكل صحيح هو انخفاض مردودية الانتاج في المواسم وخروج بعض المساحات الزراعية من الانتاج والتهديد بالتصحر.
ومن هذا المنطلق لا بد من إجراءات عاجلة وضرورية لمعالجة هذه المشكلة علماً ان السيد المحافظ كان قد أصدر تعميماً بهذا الخصوص ومعاقبة المزارعين الذين لا يلتزمون بالتخلص من الرقائق البلاستيكية من حقولهم بعد انتهاء الموسم الزراعي وكذلك يجب على مديرية البيئة والزراعة التشدد في هذا الأمر وإلزام المزارعين حال إبرام عقود الايجار بإزالة هذه المخلفات الضارة, وفرض مخالفات وغرامات بحق أصحاب الأراضي غير ملتزمين بإزالة الأغطية وتشكيل لجان جوالة للكشف الدوري على الحقول وإرشاد المزارعين بهذا الخصوص . فالفوائد الآنية لهذه الأغطية ظاهرة بشكل سريع للمزارعين ولكن السلبيات والمشكلات التي تنتج عنها تحتاج لسنوات عديدة حتى يتم إعادة تأهيل الأراضي من خطر هذه الأغطية في حال تم تركها والخاسر نحن جميعاً, فهل يتم القيام بحملات توعية ومراقبة للحد من هذه المخاطر ..نرجو ذلك