وأن إطلاق الحرية للأبناء في الوقت الذي يقبلون فيه على الاستذكار,سلوك غير صحيح ويحتاج الى مراجعة من قبل الأمهات فلا بد من تنظيم جدول لهم يتضمن أوقاتا للمذاكرة وممارسة الأنشطة والهوايات الأخرى,على قدر متساو من الإفادة.
وأوصى الخبراء في تقريرهم (الذي شمل تجربة دراسية ل 400 تلميذ صغير,وكيفية توجيههم نحو دروسهم)ضرورة مشاركة الأم في وضع هذا الجدول,وفقا لعمر ابنها,وذلك إما بتنسيق الجدول أو بالإشراف على تنفيذه.
ويوصي الخبراء بالحرص على تنفيذ هذا الأسلوب حتى في أيام العطلات لما له من فوائد في غرس قيم هامة في نفسية الصغار مثل الإحساس بقيمة واحترام الذات والإحساس بمتعة الترفيه بعد أداء العمل واستشعار اللذة والرضا عن النفس لدى تأدية الواجب.
ويؤكد المتخصصون أن إحساس الأبناء بأن عليهم إنجاز واجباتهم المدرسية خلال وقت معين ليتمكنوا من المشاركة في بعض الأعمال المنزلية,يولد في داخلهم النشاط والحيوية والإقبال على الدروس مع الإحساس بالراحة والأمان والتفاؤل والرضا عن النفس في حين عادة ما يعتري الأبناء الذين يترك لهم العنان للاستذكار فقط (خاصة في المراحل الأولى) إحساس بالخمول وفقدان الحماس والوقوع فريسة للشرود.
ومن بين النصائح التي قدمها الخبراء للأمهات بغرض مساعدتهن في سبيل منع تسلل الإحساس بالفراغ الى الأبناء,ضرورة حرص الأم على إشعار الابن بأنها تعيش معه في كل تحركاته,وذلك من خلال التعرف على أصدقائه وخط سيره معهم وموعد عودته كما يمكن القيام بنزهات عائلية,يمكن أن يدعى إليها أصدقاء الابن,وفي نفس الوقت على الأم أن تحرص على تكثيف مشاركتها لابنها المراهق,على أن يتم ذلك بقدر كبير من الذكاء.
وقد نبه المتخصصون إلى أهمية أن تكون مشاركة الأم في إطار من الصداقة البعيدة تماما عن التسلط وأسلوب إصدار الأوامر,ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال المشاركة في بعض الأنشطة الترفيهية أو الألعاب المسلية الجماعية.