فقد انتخبت المهندسة سحر الحفار نائبا لمحافظ دمشق العاصمة وقد طرقت هذا الباب بقوة ,لاسيما اذا علمنا ان انتخاب المهندسة الشابة جاءبالاجماع من قبل مجلس المحافظة والذي لا تشكل فيه النساء سوى نسبةضئيلة جدا .
وكلمة حق تقال انه وفي ظل السيطرة الذكورية الواضحة على مقاعد المجلس لا يمكن لاي امرأة ان تنجح لولا دعم العنصر الذكوري وهذا يحسب للرجل الذي اثبت في دعمه لترشيح امرأة لهذا المنصب انه على درجة عالية من الوعي بدورها ككائن فاعل وقادر على قيادة وادارة شؤون مدينة كالعاصمة دمشق التي يربو عدد سكانها على الستة ملايين نسمة في ساعات النهار وتواجه عدداً كبيراً من المشكلات كالازمة المرورية والسكن المخالف ..الخ اضافة لثقته في كفاءتها وقدرتها على تحمل اعباءهذا المنصب وما يتطلبه من عمل لساعات طويلة ومتابعة ميدانية حثيثة لمخطط ومشاريع المحافظة .
وبالطبع لا يمكنناهنا اغفال الدعم الواضح من القيادة السياسيةممثلة بالسيد الرئيس بشار الاسد الذي يؤكد في كل مناسبة على دور المرأةوضرورة تفعيله ودعم تمكينها لتأخذ دورها الطبيعي في المجتمع .الكفاءة والقدرة التي تثبتها المرأة يوما بعد يوم فيما لو اتيح لها اكتساب وتوظيف قدراتها والتمتع بحقوقها على الوجه الافضل هي العوامل الاهم في وصول المرأة الى الاعمال القيادية ومراكز صنع القرار
لكن ما نبتغيه الا تبقى ا لمناصب التي تمنح المرأة فقط واجهة للتجميل الرمزي للمؤسسات والوزارات وما يتضمن به ذلك من محدودية للدور الذي تقوم به المرأة داخل مؤسسات صنع القرار ,بل نريد ان يكون للمرأة دور فاعل وثقة اكبر بقدرتها على اتخاذ القرارات من موقعها كي يكون ذلك حافزا للقاعدة الواسعة من النساءعلى العمل والمباشرة