تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


هل وصل الفساد إلى المسرح ..وهل الجوائز هم المسرحيين

شؤون ثقا فية
الاثنين 22/10/2007
أيدا المولي

يفيض تفاؤلا عقل وقلب الدكتور عجاج سليم مدير المسارح والموسيقا في سورية بربع الكأس الملآن من المسرح والموسيقا الموجود في محافظات القطر ال .14

او لنقل انه ركز الحديث على المسرح وأفرد له الجانب الاكبر في لقاء مع جمهور متنوع في النادي الرياضي بقرية تل الدرا في محافظة حماة وبدعوة من مدير المركز الثقافي الدكتور سليم ورغبة منه في كسر جمود المحاضرات سأل المخرجين الذي حضروا اللقاء عن كيفية خلق واعادة صياغة مسرح جماهيري?‏

المخرج محمد شيخ ا لزور من حماة كان له صوت قوي في الاجابة وكأنه كان ينتظر هذا السؤال. ليفش خلقه- في المحسوبيات وفي فساد اللجان فقال: لماذا يبتعد عنا ا لجمهور ومازال يبتعد ? ويجيب لأننا لا نصنع نصاً له بل نختار نصوصاً ( للعينتين التي ستعطينا الجائزة) اقول على سبيل المثال والمثال لا يضر بالممثول. الدكتور عجاج يحب مسرح بريخت سأبذل جهدي لأقوم بمسرحية لبريخت وما همني سواه اما الجمهور فلايهم.. ويتابع من أوكل لنفسه ان يستخدم الاسلوب المسرحي لخدمة هدف ما ان افلاس المسرح العربي واخفاق السوري خلال كذا عام جعلت المسرحيين يتشبثون ببعض الاوهام على حساب تواصل المسرح مع الجمهور ومع اشتداد لهجة المخرج: المهرجانات والاعلام اللامسؤول والحركة النقدية المفقودة هي من حددت للمسرح عمله فهي أما تضربه على يده او تزغرد له وهذا صنيع المسرحيين خلال 20 عاماً : الجائزة والجائزة فقط جعلت الحركة المسرحية تنسلق دون قصد بهذا الاتجاه.. وعشرة اسماء فقط لم يذكرهم- شيخ الزور- هي من تتولى حركة المسرح في سورية منهم لجان تحكيم ونقاد ومحركي بحث..‏

وانهى حديثه: الحقيقة لم تأت لنا وزارة الثقافة (برأس غليص) لكنها تحاول اعادة المسرح الى الطريق ليبدع. ولأن الدكتور عجاج انسان دبلوماسي, مهذب وهو يدرك ما يقوله المخرج فقد امتص نقمته على اللجان والمهرجانات وافقه في شيء وذكر الحضور بعروض حكمت عليها لجان دولية ومنحتها الجائزة كعرض - فوضى - وحالياً عرض - شوكولا- بمعنى ان العرض الجيد ينال فرصته حتى لو بعد حين .‏

وفي محور آخر من اللقاء طالب د.عجاج المعنيين بالمسرح بحماة بالعمل من اجل مسرح جماهيري مشيدا بمشاريع فرقة سلمية ومصياف وحماة, مقدماً لهم كل دعم وزارة الثقافة وانتقل الى الدراما في معرض حديثه عن الفن الوطني والذي يسمو فوق الآفاق الضيقة وقال: انه قرأ ان 65 مليون مصري يتفرجون على مسلسل ( باب الحارة) فلماذا لانشد جمهورنا نحو المسرح الذي هو فرجة كما هو التلفزيون.‏

ونفى ان يكون للتلفزيون والانترنت اسباب توجب انقطاع الناس عن ارتياد المسرح وإلا ما معنى ان تزدحم صالة المركز في سلمية لدى عرض اعمال ل محمد الماغوط اذاً. لا بد من نص مسرحي للناس يخرج من عمق المجتمع ويعالج مشكلاته.‏

واشار الدكتور عجاج الى نقاط هامة. لكن لا نعرف مدى التفاف الناس حولها وهي المسرح العفوي, التلقائي الذي ينبع من وجدان الناس لكنه اعتمد في ذلك الى كتاب سيصدر قريباً لكاتب برازيلي يعرض تجاربه المسرحية حيث كان يدور بفرقته في الارياف, يعرضها في الساحات العامة ويقدم مسرحاً تفعاليا تلقائيا ويسرد نقلاً عن هذا الكاتب التجربة التالية: كنا نمثل مسرحية ضد الاقطاع ونطالب بالثورة عليهم وبالحرية حاملين معنا بنادق خشبية واثر تفاعل الجمهور مع الممثلين دعانا أحد الفلاحين للعشاء في بيته والنضال معه من اجل طرد الاقطاع في ارض قريبة احتار الكاتب , لكنه قال: نحن ممثلون. وهذا فن . وهذه البنادق خشبية,أجابة الفلاح . نستبد لها ببنادق حقيقية وتذهبون للثورة والحرية معنا. ومع اشتداد ارتباك الكاتب أجابه: نحن لا نستطيع, نحن نمثل, اجابة الفلاح, انكم تكذبون علينا اذا !!.‏

هذه التجربة -قال الدكتور عجاج- امدت الكاتب بخط جديد لكتابة نص يختاره ويتواصل به مع الجمهور لا ان يفقده مصداقية العمل مع الجمهور .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية