|
تخفف تكاليف الإنتاج الحيواني بالمليارات ...داوود : بدائل علفية غير تقليدية دمشق ونظرا لان امكانية التوسع في انتاج المحاصيل العلفية محدودة نسبيا فلابد من الاستفادة من كافة الموارد العلفية المتاحة بالشكل الامثل و هنا تبرز اهمية استخدام المخلفات الزراعية في تغذية الحيوان . (الثورة) توقفت مع الدكتور ابراهيم داوود مستشار وزير الزراعة لقطاع الانتاج الحيواني : ماهي الخطوات التي تم القيام بها لاستخدام تلك المخلفات? بداية تم رفع مذكرة للسيد وزير الزراعة حول هذا التوجه حيث ابدى اهتماما كبيرا بالموضوع و اصدر قرارا بتشكيل لجنة فنية تضم عددا من خيرة الاختصاصيين في وزارة الزراعة و جامعات القطر مهمتها دراسة امكانية الاستفادة من المخلفات الزراعية حيث قامت بالاعمال التالية: 1 حصر كافة المخلفات الزراعية في سورية. 2 تصنيف تلك المخلفات تبعا لاهميتها و كمياتها المتاحة و قيمتها الغذائية و تبعا لتلك المعطيات فقد اختارت المخلفات التالية: فرشة الدواجن , الالبان , احطاب القطن , مخلفات تقليم الزيتون.وبعد دراسة دقيقة لواقع هذه المخلفات و امكانية جمعها و نقلها و قابلية ادخالها في الخلطات العلفية و تصنيفها تم التأكيد على اولوية استخدام فرشة الدواجن . لماذا اختيرت فرشة الدواجن? تم اختيار فرشة الدواجن للاسباب التالية: 1 قيمتها الغذائية المرتفعة و التي تضاهي الاعلاف المركزة . 2 توفرها بكميات كبيرة وعلى مدى العام حيث يقدر انتاج القطر السنوي منها ب 2 مليون طن. 3 انخفاض سعر هذه المادة مقارنة بالاعلاف التقليدية حيث لايتجاوز ثمن الطن الواحد منها بعد التخمير و المعاملة و الجاهز لاستخدامه في الخلطات العلفية الف ليرة في حين تجاوز ثمن الطن الواحد من الشعير 15 الف ليرة سورية. وقد تمكن فريق العمل من ايجاد و تطوير تقنية خاصة لمعاملة و تخمير فرشة الدواجن طبيعيا و من ثم ادخالها بنسب محددة في الخلطات العلفية. هل تم التأكد من صلاحية الفرشة في التغذية? ..بغية التأكد من صلاحية الفرشة بعد معاملتها تم اجراء التحاليل الكيميائىة و الحسية اللازمة في المخبر المركزي للاعلاف حيث بينت النتائج ارتفاع قيمتها الغذائية و خلوها من المواد السامة و الضارة كما اثبتت نتائج تحاليلها في مخابر مديرية الصحة الحيوانية خلوها من المسببات المرضية و الجراثيم و سلامتها.و بغية التأكد من صلاحية تلك المادة و جدوى استخدامها في تغذية المجترات فقد تم تركيب خلطة فيها هذه الفرشة بنسب محدودة و اجراء تجربة حقلية لتسمين 24 رأسا من حملان أغنام العواس باستخدام تلك الخلطة و قد اثبتت هذه التجربة مايلي: ان استخدام تلك المادة في تسمين الخراف لم يظهراي تأثيرات سلبية على حيوانات التجربة بل على العكس فقد اظهرت التجربة ان الزيادات الوزنية لدى حيوانات التجربة و على مدى 80 يوما كانت اعلى من نسبة الزيادات الوزنية لدى حيوانات الشاهد . كما ان استساغة الحيوانات لتلك الخلطة كان افضل من الخلطات العلفية التقليدية المستخدمة. هل تم اختبار لحوم الحيوانات الناتجة عن التغذية بهذه الخلطة ? لقد تم تحديد مواصفات الذبيحة للخراف التي تم تغذيتها على تلك الخلطة و اجراء اختبار التذوق للحومها الناتجة من قبل مجموعة من المواطنين مختارة بشكل عشوائي فلم يتبين أي فوارق ما بين حيوانات التجربة وحيوانات الشاهد. ما هي النتائج التي تم الوصول إليها ? ان ادخال فرشة الدواجن المعالجة وفق الطريقة التي تم استنباطها وبنسب معينة في الخلطات العلفية لتسمين المجترات ( أغنام أبقار ماعز) آمن وليس له تأثيرات سلبية على صحة الحيوانات وعلى انتاجيتها ومواصفات اللحم الناتج. مما سينعكس ايجاباً على الاقتصاد الوطني وزيادة الناتج القومي وتطوير الثروة الحيوانية في القطر وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي في اللحوم وتوفير كميات فائضة منها وتأمينها للمستهلك بأسعار أقل. إضافة للاستغناء عن استيراد كميات كبيرة من الاعلاف وتوفير القطع الاجنبي اللازم لشرائها.
|