حيث انه تم تخصيص المؤسسة بالقطع اللازم من مكتب تسويق النفط وتحويل قيمة القطع بالليرات السورية من قبل المؤسسة الى مؤسسة التجارة الخارجية بمقدار 50898000 ل.س.وبناء على ذلك ومنذ عام 2003 قامت مؤسسة التجارة الخارجية بالاعلان عن استدراج عروض لشراء الخمسة عشر قاطراً واعلمت عمران بانها بصدد التعاقد مع شركة دايو كوميرثال لشراء القواطر بسعر 57500 دولار للرأس القاطر وطلبت تحويل قطع اجنبي بمقدار 44536 دولاراً لاستكمال قيمة السيارات المزمع شراؤها.
منذ اكثر من سنتين تنتظر
ومنذ ذلك الوقت وعمران تطالب عبر الجهات المعنية ووزارة الاقتصاد والتجارة للاسراع بتسليمها الرؤوس القاطرة خاصة وان عمران قامت بتصنيع انصاف المقطورات اللازمة لهذه الرؤوس في عام 2004 وهي متوقفة الى الآن بانتظار وصول الرؤوس القاطرة والسؤال هنا: لماذا منذ تاريخ 30/4/2003 حتى هذا العام تأخر وصول الرؤوس القاطرة وما الاسباب ولمصلحة من ذلك ? ثم من يتحمل فارق السعر بين عام 2003 وعام 2007 موعد وصول الرؤوس? وعلى حساب من تحسب الاعباء والتكاليف وتأخير العمل الذي يتطلبه وصول هذه القاطرات واسئلة اخرى? ولاسيما ان جميع الاجراءات والمستندات قد تم القيام بها من تحويل للمبالغ المطلوبة والرسوم الجمركية التقديرية والمصاريف حيث تم تحويل مبلغ خمسين مليوناً و898 الف ل.س الى المصرف التجاري السوري فرع رقم 4 برقم 3001/30 من حساب عمران الى حساب مؤسسة التجارة الخارجية منذ تاريخ 12/9/.2003
اختلاف التسميات بين أخذ ورد
شيء لافت يثير الدهشة والاستغراب حقا يتمثل في الاختلاف الذي حصل في التسميات بين مؤسسة التجارة الخارجية والمصرف التجاري السوري والذي تطلب العديد من المراسلات واخذ وقتا لا بأس به فقط كي يتم الاتفاق على التسمية (لاحظوا معنا..) التسمية التي تتعلق بالاتفاق على بند شراء سيارة رأس قاطر والمبلغ المحول حيث تم اخيرا وبعد اخذ ورد وتدخل من رئاسة مجلس الوزراء الذي ارسل الكتاب رقم 1620/1 والذي جاء بالقول: نوافق على توحيد التسميات تحت بند شراء سيارة رأس قاطر لمبلغ القطع المذكور اعلاه 808764 دولاراً امريكياً.
وبناء عليه فقد تم تشكيل وفد للكشف على توريدات العقد 5/2006 لتوريد 15 رأسا قاطراً متعاقد عليها مع شركة تاتا دايو كوميرثال فيهيكل حيث كشف على الرؤوس القاطرة في مرفأ طرطوس وتبين ان المواصفات الفنية لها متوافقة مع المواصفات الفنية المقدمة في العرض الفني لكن احد الرؤوس ذا رقم الشاسيه KL 473 T8 F16 K000219 هو صناعة العام 2006 اما بقية الرؤوس فهي صناعة العام 2007 حيث قررت اللجنة الاحالة لمن يلزم لمتابعة اجراءات تخليص وسحب الرؤوس من المرفأ ومعالجة سنة الصنع للرأس المذكور انفا والجدير ذكره ان لمؤسسة عمران 13 رأساً قاطراً والاثنان الاخران لمؤسسة حكومية اخرى.
خسائرنا كبيرة.. والتأخير حملنا
أعباء وتكاليف
المهندس محمد احمد محمد مدير الاليات والنقل في مؤسسة عمران اوضح للثورة بان الرؤوس القاطرة تم استلامها منذ حوالي الاسبوعين حيث تقوم المؤسسة حاليا بسحبها من المرفأ لتنميرها والانتهاء قدر المستطاع من القضايا الاجرائية اللازمة لوضعها في الخدمة في اقرب وقت.
وردا على سؤالنا عن الفترة التي تحتاجها كي توضع في الخدمة والعمل اجاب انه خلال اسبوع او عشرة ايام مؤكدا ان المؤسسة بحاجة ماسة جدا كي تبدأ العمل فورا.
وعن سبب تأخير وصول الرؤوس والاثار التي ترتبت على ذلك اكد بان التأخير سبب للمؤسسة خسائر كبيرة تمثلت في عمل هذه الاليات خاصة ان الموضوع منذ حوالي الاربع سنوات مشيرا الى رصد اعتماد هذه الرؤوس منذ اربع سنوات وكان يمكن للمؤسسة ان تفعل هذا الرصيد لكنه مجمد لصالح مؤسسة التجارة الخارجية التي تأخرت كثيرا في انجاز هذا العقد لاعتبارات تقول انها اجرائية وتتذرع بالعقد وشروطه الفنية واشياء اخرى. ويوضح المهندس محمد ان هذه المبالغ المرصودة خلال هذه الفترة الزمنية لها فوائد وبنتيجة التأخير خسرنا هذه الفوائد وخسرنا عمل الآليات التي كنا ننتظر قدومها خلال فترة قصيرة جدا. وقدم مدير الآليات والنقل امثلة على الخسائر نتيجة التأخير مثلا لدينا سيارة في فرع حلب ايرادها السنوي 3,189 ملايين ل.س واخرى في طرطوس 3,62000 ملايين ل.س وثالثة 2,839 مليون ورابعة و..و.. والسؤال هنا: من يتحمل هذه المسؤولية ولاسيما ان المؤسسة (عمران) تقع في ازمة حقيقية جراء ذلك خلال نقل الانتاج من الاسمنت وتوزيعه فهي تضطر رغما عنها الى حل هذه الازمة باي وسيلة فتضطر الى استئجار سيارات لنقل الاسمنت مما يتسبب بتكاليف هي في غنى عنها..!!
نموذج.. متى نتخلص منه..?!
هذه القضية نموذج للعديد من القضايا نفسها التي تقع بها مؤسساتنا الحكومية مع مؤسسة التجارة الخارجية والحال من بعضه كما يقال..!!.
ونحن بدورنا نقول: الى متى سيستمر هذا الحال ونتكبد الخسائر وربما (نطنش) عن عدم قيام بعض المؤسسات بواجباتها التي أنشئت اساسا من اجلها..?! وهل يأتي اليوم الذي نتخلص منه من هذه الظواهر واللامبالاة.
نأمل ذلك...!!