وبالعودة إلى معمل الكونسروة الذي توقف عن العمل نهائياً ويبحث عن جهة تستوعب عماله فقد كان يستجر البندورة من أقصى الجنوب في درعا ليتم تصنيعها في أقصى الشمال بالحسكة وكانت نفقات النقل لوحدها تعر ض المعمل لخسارات مستمرة ومتراكمة. واليوم في مجمع المباقر تذهب كميات الحليب إلى محافظة حماة لتصنيعها هناك رغم المطالبة المزمنة بضرورة إحداث معمل للألبان بالحسكة ورغم أن إنتاج المنشأة يتزايد ولا سيما بعد أن تحول مجمع مباقر تل تمر إلى منشأة اقتصادية رابحة وخاصة بعد أن أصدرت المؤسسة العامة للمباقر قراراً باعتبار المشروع فرعاً من فروعها. وقد أكد المهندس الزراعي عباس الجلاد مدير المجمع في سياق حديثه أن كميات الحليب المنتجة فيه تزيد على (6) أطنان وأن المساحات المزروعة بالمحاصيل العلفية الخضراء تنتج كميات تكفي القطيع الموجود الذي يبلغ عدده (1077) رأسا من الأبقار الحلوب والعجول. مشيراً إلى بعض الصعوبات التي تتعلق بالعوامل الطبيعية والظروف الاقتصادية التي يمكن مواجهتها من خلال مجموعة من الحلول ومن هذه الحلول استصلاح مساحة (120) هكتاراً من ا لأراضي الزراعية التي استخدمت سابقاً كمخابر من قبل الشركة المنفذة لمشروع ري الخابور. إضافة إلى تأمين كادر مؤهل متخصص في المجال الإداري والمالي والبيطري وتثبيت العمال المؤقتين القائمين على رأس عملهم. وأيضاً معالجة موضوع تلوث المياه وإنشاء محطة معالجة خاصة بالمجمع. وتزويد المجمع بالآليات المناسبة لاستثمار الأراضي التي تم ضمها للمجمع بعد حل مؤسسة المكننة الزراعية. وإقامة معمل للألبان لاستثمار جزء من الإنتاج الذي ينقل يومياً إلى محافظة حماة. الأمر الذي يزيد كلف الإنتاج ويحرم المحافظة من تحقيق فرص عمل إضافية.‏