وقال السفير الاسبانى بدمشق في تصريح خاص للوكالة العربية السورية للانباء سانا بمناسبة العيد الوطني لبلاده ان العلاقات السياسية بين سورية واسبانيا ممتازة كما ان لدى اسبانيا التزاما قويا باحلال السلام العادل والشامل في المنطقة. واضاف ان بلاده تؤمن بان سورية عنصر هام في اي عملية سلام في هذه المنطقة مؤكدا ان اقامة سلام بدون سورية لن يكون عمليا او مثمرا.وعبر السفير الاسباني عن رفض بلاده للسياسات الرامية الى عزل سورية معربا عن اعتقاده بأن السلام ممكن وضروري ويجب ان يكون عادلا ومبنيا على اسس متينة .
وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية والتجارية لفت السفير الاسباني الى ان لدى البلدين تجارة منتظمة وثابتة معربا عن الامل في تطوير العلاقات في هذا المجال .
وبالنسبة للعلاقات السياحية بين البلدين اوضح ان الشعب الاسباني يحب سورية كثيرا ويوجد عدد كبير من السياح الاسبان الذين يزورون سورية املا ان يستمر هذا التوافد السياحي ويزداد في المستقبل .
وقد شهدت العلاقات الثقافية بين سورية واسبانيا نشاطا ملحوظا حيث يقوم المركز الثقافي الاسباني بدمشق ثربانتس بدور فعال لتعزيز هذه العلاقات من خلال زيادة عدد الدارسين فيه واقامة دورات لتعلم الاسبانية واكتسب افتتاح قسم الادب الاسباني في جامعة دمشق هذا العام اهمية كبيرة وقد اعرب السفير الاسباني عن الامل في ان يكون عدد كبير من الاشخاص الذين يتكلمون الاسبانية في سورية خلال السنوات القادمة .
وهناك مجالات عديدة للتعاون بين سورية واسبانيا حيث بدأت اسبانيا العام الماضي ببرامج لتدريب الممرضات في محافظة الرقة اضافة الى مساهمات اخرى في مجال الزراعة والري بالتنقيط وفي مجالات الاعلام والمساعدة في اقامة دورات تدريبية للصحفيين لرفدهم باحدث التقنيات في صياغة المواضيع والمواد الصحفية.
وتقع المملكة الاسبانية في الجزء الجنوبي الغربي من القارة الاوروبية وتحتل حوالي85 بالمئة من شبه جزيرة ايبيريا التي يفصلها عن القارة الافريقية مضيق جبل طارق وتبلغ مساحتها حوالي نصف مليون كيلو متر مربع لتكون بذلك ثالث دولة اوروبية من حيث المساحة في حين يبلغ عدد سكانها اكثر من 40 مليون نسمة . وكان السفير الاسباني عبر في ختام لقائه عن حبه الكبير لسورية وشعبها ولدمشق والمحافظات الاخرى .