وهي عملية تتضمن إدخال بالون ضمن أنبوب القثطرة الذي يدخل من ثقب صغير ( أقل من 2مم) عبر الجلد إلى أحد الشرايين المحيطة (في الفخذ أو الذراع) وصولا إلى القلب, يدفع البالون عبر أنبوب القثطرة الذي تنتهي فوهته الداخلية عند مدخل شرايين القلب ثم يدفع البالون ويثبت في منطقة التضيق داخل الشريان ثم القيام بنفخ البالون وتوسيع الشريان مكان التضيق.
استعمل البالون لأول مرة في عام 1977 حين قام طبيب ألماني يعيش في أميركا يدعى أندريه غرونتزغ بإدخال بالون ونفخه داخل الشريان المتضيق للمريض, وتم توسيع الشريان بنجاح, ومن الجدير بالذكر أن المريض والطبيب كانا في نفس العمر (38 عاما) والآن وبعد سنوات طويلة لا يزال المريض على قيد الحياة وشريانه مفتوح بشكل جيد بينما انتقل الطبيب إلى جوار ربه منذ سنوات عديدة.
منذ ذلك الحين أخذت طريقة التوسيع بالبالون في الانتشار ولكن ببطء وبنجاح محدود وظلت هكذا حتى أواخر الثمانينات, حيث أدى التقدم التكنولوجي إلى تحسن في صناعة البالونات والأسلاك والمواد الأخرى المستعملة في التوسيع كما ازدادت خبرة الأطباء وتراجعت الرهبة من تنفيذ هذا الإجراء سواء من قبل الأطباء أو من المرضى الذين كانوا يرفضونه وقد ساهم ارتفاع نسبة نجاحه والاستغناء عن العمل الجراحي التقليدي وفتح الصدر إلى الزيادة الملحوظة في الإقبال على هذا الإجراء, بحيث أصبح يحل محل الجراحة التقليدية بشكل واسع.
الهدف من العملية
الهدف من العملية هو إدخال بالون مصنوع من مواد خاصة مقاومة للتمزق إلى المنطقة المتضيقة من الشريان الإكليلي ثم نفخه بحيث يضغط على الكتلة الشحمية (العصيدة الشريانية) المتضيقة للشريان والموجودة في جداره بحيث يحدث تشققات داخلها وانضغاطها لتصبح رقيقة, ما يؤدي إلى إعادة مجرى الشريان إلى قطره الأصلي ما أمكن, ومن ثم عودة الدم للجريان بحرية عبره, بحيث يكفي حاجات القلب ,وتتحسن أعراض نقص التروية.