في غضون ذلك دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون القوى العراقية الى نبذ الخلافات والسعي للانخراط في حوار سياسي ومصالحة وطنية.
فقد نقلت أ ف ب عن مصدر عسكري عراقي قوله إن القصف الجوي الأميركي لمدينة الصدر أمس أسفر عن مقتل 11 شخصاً وجرح نحو 32 آخرين و أوضحت مصادر طبية أن المستشفيات في المدينة تسلمت القتلى والجرحى بينهم طفلان وامرأة وبذلك يرتفع عدد القتلى جراء الاشتباكات الى 391 شخصاً عدا المصابين الذين تجاوز عددهم المئات منذ 25 آذار الماضي وفقاً لاحصاء أعدته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً لمصادر طبية أميركية وعراقية.
بدورها أعلنت الشرطة العراقية أمس أن القوات الأميركية قتلت الليلة قبل الماضية المسؤول الأمني لتنظيم القاعدة في محافظة صلاح الدين في قصف جوي أيضاً شرق سامراء مع ثلاثة من مساعديه وذلك بناء على معلومات استخباراتية حصلت عليها ومكنتها من ملاحقة محمد زاحم الحربوني الذي تسلم مؤخراً المسؤولية الأمنية في المحافظة في الوقت الذي أعلنت فيه القوات الأميركية أنها قتلت أربعة أشخاص عندما اشتبكت إحدى مروحياتها مع مشتبه فيهم شرق سامراء دون اضافة أي تفاصيل.
إلى ذلك قالت مصادر أمنية أمس ان اثنين من قادة مجلس صحوة العامرية قتلا وأصيب ثمانية آخرون بانفجار سيارة مفخخة استهدفت اجتماعاً للصحوة عقد أمس غرب بغداد.
من جهة أخرى أكد جيش الاحتلال الأميركي أن الحريق الذي اندلع في أحد الأنابيب النفطية جنوب بغداد كان حادثاً عرضياً مشيراً إلى أن رجال الاطفاء تمكنوا من اخماده وأدى الحريق إلى إصابة عشرة من الحر اس المكلفين حمايته أربعة منه اصاباتهم خطرة.
بموازاة ذلك دعا بان كي مون في تقرير فصلي أمام مجلس الأمن أمس الأول القوى العراقية إلى نبذ الخلافات لتحقيق المصالحة وقال إنه على الرغم من بدء خطوات مبدئية باتجاه تحقيق المصالحة إلا أن البلاد ماتزال بحاجة الى تحقيق المزيد للمساعدة في ايجاد حل للقضايا الرئيسية التي ماتزال تسهم في تقسيم العراقيين وأعرب عن قلقه العميق من وجود نسبة كبيرة من الشعب العراقي تعاني من الفقر والحرمان والانفلات الأمني وعدم الاستقرار