فمثلا أوضحت أحدث دراسة لهيئة الأسرة على أن ثلث الشباب المبحوثين, فقط, يمارسون نشاطات رياضية. وهذا يدل على ضعف الوعي الصحي من جهة, وارتباط ممارسة النشاط الرياضي بمعوقات اجتماعية, خاصة بالنسبة للشابات, من جهة ثانية. ونسبة مشاركة الإناث في رياضة كرة القدم والكاراتيه قليلة جداً مقارنة بالذكور, في حين ترتفع أكثر في رياضات اللياقة وكرة الطائرة والمشي...الخ. وقد يعود هذا إلى عوامل بنيوية-جسدية أو نفسية أو اجتماعية-ثقافية.وحوالي ثلث الشباب المشمولين بالدراسة يمارسون نشاطهم الرياضي مرة واحدة أسبوعياً, في حين أن حوالي نصفهم يقوم بذلك من (2-3) في الأسبوع. أما المكان الذي يمارسون فيه رياضاتهم, فقد كان بالنسبة لأكثر من نصفهم النوادي الخاصة والمؤسسات التعليمية التي يدرسون فيها. ولم تتجاوز نسبة الشباب المبحوثين الذين يدخنون السجائر والنرجيلة مقدار الربع, بينما الغالبية الساحقة منهم لا يتناولون الكحول ولا يتعاطون العقاقير والمواد المهدئة أو المنشطة. وأكثر من ثلثي الشباب الذين يدخنون السجائر والنرجيلة كانوا قد بدؤوا تجريبها في سن تتراوح ما بين (15-20) سنة. وقد تبين الأسباب التي دفعت المبحوثين إلى تدخين السجائر والنركيلة تنحصر في تدخين الأقارب والأصدقاء, وحب التجريب والاستطلاع. وتوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المبحوثين من مستويات معيشية مختلفة في مدى التدخين لصالح من ينتمي إلى مستوى معيشي مرتفع جداً. بكلمات أخرى, ينتشر التدخين بين صفوف المبحوثين الذين ينتمون إلى مستوى معيشي مرتفع جداً مقارنة بنظرائهم من مستويات معيشية أخرى.‏