تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تفادياً للحوادث

امرأة وشباب
الأربعاء 27/8/2008
لقاء:سميحة المرهش

إن التوعية المبنية على خطة مدروسة وموجهة إلى الشباب في مختلف مراحلهم الدراسية سواء الثانوية أو المعاهد والجامعات لإعداد جيل متفهم أصول ومبادئ الحماية والوقاية ضد الحوادث

وخاصة المرورية منها أصبحت ضرورة ملحة لتفادي الحوادث المؤسفة والتي تحصد آلاف الأرواح سنوياً ومعظم من يقضون هم شريحة الشباب في مقتبل العمر ومن ينجون منهم يتعرضون لأذيات جسدية ونفسية,وهنا يبرز دور التوعية المرورية في توجيه الشباب وإرشاده إلى السبل الصحيحة في القيادة.‏

كيفية نشر التوعية المرورية‏

حول هذا الموضوع حدثنا الدكتور ستالين كغدو رئيس الجمعية السورية للوقاية من حوادث الطرق في سورية قائلاً:إن أهمية وقاية الشباب من الحوادث بشكل عام والمرورية بشكل خاص قد ثبت ومن خلال الاحصائيات المحلية أن الشباب هم الفئة الأكثر عرضه للحوادث لأنهم المسبب الأول لها.‏

وذلك بسبب قلة الوعي والنضج الكافي عن كيفية التعامل والتحرك ضمن البيئة التي يعيشون فيها وفي كل المجالات خاصة البيئة المرورية,حيث نعاني من تفاقم الحوادث المرورية بشكل عام بين فئة الشباب الذين يكونون متفائلين جداً ولا يحسبون حساباً للمحيط الذي يعيشون فيه,ولا يحاولون أن يتجنبوا الأذيات المحتملة لظنهم أنهم بمنأى عن المخاطر والإصابات وهو ما يسمى بالتفاؤلية الدفاعية.‏

هذا ما نلمسه في حياتنا اليومية من خلال مشاهدة التصرفات غير المسؤولة والتي نسميها بالطيش والرعونة من قبل الشباب حيث يضربون بعرض الحائط كل النصائح والإرشادات التي توجه إليهم بهدف حمايتهم وحماية مستخدمي الطريق.‏

وأضاف الدكتور ستالين..من هنا يجب علينا كجمعية ومجتمع أهلي وجهات رسمية مسؤولة أن نعتني بفئة الشباب للقيام بحملات توعوية مستمرة ومدروسة في كافة المراحل من خلال وضع خطة.‏

وقد قامت الجمعية منذ تأسيسها بعمل حملات توعية للشباب في المدارس والمعسكرات والكليات بإجراء استبيان لمعرفة كيف يفكر الشباب وما المشكلات التي يعانون منها ولماذا لا يلتزمون بقواعد السلوك الآمن الذي يحميهم ويدفع الأذى عنهم في كل مجالات الحياة اليومية?‏

وقد أقيمت ورشات عمل ضمت الشباب جرى فيها مناقشة هذه القضايا وجهاً لوجه لكي يتسنى لنا كمجتمع مسؤول من الشباب سبر أغوارهم ومعرفة كيف يفكرون ولماذا لا يلتزمون بالشيء المطلوب منهم?‏

وهذا الأمر يتطلب المتابعة المستمرة والعمل على إعداد خطاب خاص بالشباب نتمكن من خلاله تحقيق التواصل فيما بيننا وبينهم للوصول إلى حلول ناجعة لتقويم السلوكيات الخاطئة عندهم.ما يتطلب مشاركة واسعة من الاختصاصيين التربويين والنفسيين وتحمل كل الجهات المسؤولية.والقاءات الشبابية تفيد دائماً لتحقيق النتائج المرجوة إذا كان هناك استمرار في العمل وأيضاً وضوح في الأهداف.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية