تلكؤ بإحداث معمل لمعالجة القمامة بدرعا
مراسلون الأربعاء 27/8/2008 جهاد الزعبي منذ حوالي الثلاث سنوات تم طرح فكرة إقامة معمل لمعالجة النفايات والقمامة في محافظة درعا واجرت مديرية البيئة دراسات لواقع النفايات وكمياتها من اجل معرفة الجدوى الاقتصادية للمشروع
الذي سيخلص المحافظة من المكبات العشوائية للقمامة ومضت الايام وهذا المشروع مازال قيد الدراسة والبحث والتريث واعداد دفاتر الشروط الخاصة بإقامته, وحسب المعلومات التي حصلنا عليها من المهندس المسؤول عن الصرف الصحي في المحافظة فان الجهات المعنية جادة في هذا الامر وسيكون نصيب درعا احداث معمل كون محافظة درعا اجرت الدراسات اللازمة , ومن المقترحات ان يكون موقع المعمل في منطقة إزرع وسط المحافظة ونظرا لبعدها عن المسطحات المائية تم توزيع المحافظة إلى اربع مناطق وسيتم في كل منطقة اقامة مكب لتجميع القمامة كمرحلة اولى ثم ترحل الى المعمل للمعالجة , وهكذا مشروع يحتاج للمستثمرين الذين لديهم الخبرة اضافة للآلات المتطورة الخاصة وايجاد المستثمر في هذا المجال ليس بالأمر السهل وبالتالي لا بد من اخذ ذلك بعين الاعتبار وحسب المعلومات التي حصلنا عليها فإن كمية النفايات والفضلات في محافظة درعا كاملة تصل الى اكثر من 400 طن يوميا ويقدر عدد التجمعات المأهولة اكثر من 137 تجمعا ما بين مدينة كبيرة وبلده وقرية ويزيد عدد سكان المحافظة على 950 الف نسمة وبالتالي فإن النفايات والفضلات تشكل خطرا على البيئة اذا لم تسارع الجهات المعنية بإقامة معمل المعالجة فالمكبات الحالية التي تقوم البلديات برمي القمامة فيها لا تحقق الشروط الصحية التي يجب توفرها في المكبات وهي بحاجة لمراقبة دائمة ورش بالمبيدات الحشرية وحرق النفايات بشكل علمي أو طمرها لأنه اذا لم يتم ذلك فستبقى عرضة للنبش من قبل الذين يبحثون عن الخردة مثل علب البلاستيك والزجاج والحديد ناهيك عن تطاير اكياس النايلون الى الحقول والمنازل والاحياء السكنية وهنا لابد من الاشارة الى ضرورة زيادة الاهتمام والعناية بنظافة جوانب الطرقات السياحية والعامة ومراقبة البلديات لهذه الطرقات ومخالفة الملوثين ومنع رمي الحيوانات النافقة على جوانب الطرقات وضرورة الزام اصحابها بحرقها ونحن امام هذه الامور البيئية التي تتعلق بصحة الانسان والحيوان والطبيعة بشكل عام لابد من التأكيد على الجهات المعنية بضرورة الاسراع في اقامة المعمل للتخلص من واقع المكبات الحالي الذي يحتاج الى اعادة النظر فيه من خلال المراقبة والمعالجة كما نؤكد على ضرورة دعم البلديات وتزويدها باليات جمع القمامة الحضارية لان الجرارات الحالية التي تستخدم في جمع القمامة غير مناسبة.
|