تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تختار رئيسها في 6 أيلول .. باكستان تفتح باب الترشح بعد انهيار الائتلاف

إسلام آباد
وكالات
أخبار
الأربعاء 27/8/2008
بعد انهيار الائتلاف الحاكم بقيادة حزب الشعب اثر انسحاب حزب الرابطة الاسلامية بزعامة نواز شريف . بدأ المترشحون لانتخابات الرئاسة الباكستانية امس تقديم اوراق ترشحهم رسميا للجنة الانتخابية المركزية حيث تفتح اللجنة ابوابها امامهم ليومين اخرين.

و ينتظر ان ينتخب اعضاء المجالس الاقليمية الاربعة (البنجاب و السند و بلوشستان و سرجد) و مجلسا البرلمان (الشيوخ و الجمعية الوطنية) رئيسا جديدا للبلاد في السادس من ايلول المقبل . و اعلن حزب الشعب يوم السبت الماضي ترشيح زعيمه بالوكالة اصف علي زرداري لرئاسة الجمهورية وهو الامرالذي اعتبره شريف انتهاكا للاتفاق بين الطرفين بشأن ترشيح رئيس مستقل لا ينتمي لاي حزب سياسي , او تقليص صلاحيات الرئيس المرشح تحديدا فيما يتعلق بحل البرلمان , وعلى الاثر اعلن شريف ان حزبه قرر ترشيح رئيس المحكمة العليا المتقاعد القاضي سعيد الزمان صديقي للرئاسة بصفته مواطنا مستقلا و لا ينتمي لاي حزب سياسي . كما اختار حزب الرابطة الاسلامية الباكستانية جناح قائد اعظم المؤيد للرئيس المستقيل برويز مشرف مرشحه للرئاسة وهو القيادي الكبير في الحزب مشاهد حسين . من جانبه اعلن القيادي في حزب الرابطة الاسلامية صديق الفاروق انه حزبه لن يعمل على اسقاط الحكومة رغم انسحابه من الائتلاف الحاكم معتبرا ان استراتيجيته هي الدفاع عن الديمقراطية و العمل على عودة ا لقضاة. وفي هذا الاطار رأى محللون في موقف شريف المتمسك بعودة القضاة محاولة لكسب اكبر حجم ممكن من التأييد الشعبي اذ دفع الوضع لاجراء انتخابات مبكرة و ذلك انطلاقا من الموقف الشعبي الذي يعتبر اقالة القضاة الخطوة الاولى التي قلبت الرأي العام ضد الرئيس مشرف .‏

الى ذلك ذكرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية وفقا لوثائق قانونية ان زرداري كان يعاني اضطرابات نفسية و عقلية حادة حسب تشخيص الاطباء , وكان زرداري قد قضى 11 عاما من الاعوام العشرين الماضية في السجون الباكستانية بتهم الفساد تعرض فيها حسب زعمه للتعذيب.‏

من جانبهم عزا مراقبون محليون موقف زرداري لخشيته ان ينقلب القضاة عليه لاحقا و يلغوا عفوا يحميه من الملاحقة القانونية بسبب اتهامات بالفساد.‏

الى ذلك حذر محللون باكستانيون من ان المهمة ستكون شاقة على حزب الشعب على المدى الطويل الذي سيصبح تحت رحمة احزاب صغيرة تتعارض مصالحها , بيد ان الرأي العام السائد يتفق على ان هذه المعارك ا لسياسية من شأنها ان تفاقم الاوضاع الاقتصادية و الامنية في البلاد .‏

و مع انشغال القادة السياسيين بخلافاتهم قالت الشرطة الباكستانية ان مالا يقل عن عشرين شخصا اصيبوا بجراح جراح بعضهم خطيرة في الانفجار الذي وقع امس في بلوخستان جنوبي غرب البلاد .‏

كذلك تعرضت دبلوماسية امريكية امس لاطلاق نار من مسلح مجهول في بيشاور القريبة من المناطق القبلية شمال غربي باكستان عندما اعترضت طريقها سيارة رباعية الدفع لكنها لم تصب بأذى‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية