ميالة: إصدار صكوك إسلامية قريباً
أعلن حاكم مصرف سورية المركزي د. أديب ميالة أن المصرف يعتزم اصدار الصكوك والبطاقات الاسلامية التي تقابل السندات وبطاقات الائتمان التقليدية- وذلك في اطار خطوات واسعة النطاق على صعيد تطوير الصيرفة الاسلامية في سورية- فضلاً عن تحديث الأطر والتشريعات القانونية وتعزيز دور العميل في الرقابة على المنتجات الاسلامية وتحديد المصطلحات في عقود الصيرفة الاسلامية.
د. ميالة الذي كان يتحدث في افتتاح المؤتمر أكد أن الصيرفة الاسلامية لم تعد تجربة موضع اختبار بل أثبتت وجودها وقدرتها على المنافسة وأصبحت هدفاً تسعى وراءه الدول من العالم الاسلامي وغير الاسلامي نظراً لتناغمها واستراتيجيات تطوير العمل المصرفي في هذه البلدان حيث حازت المصارف الاسلامية على حصة لا بأس بها من السوق المالية وازدهرت وانتشر نشاطها وعلى الرغم من ذلك ما زالت هناك العديد من التحديات التي تعترض طريقها وتتمثل بتأهيل الكوادر البشرية بأحكام ومبادئ الشريعة للعمل في المصارف الاسلامية وفي هيئات الرقابة الشرعية.
واجراء تعديلات في القوانين ذات الصلة كقانون الضرائب وايجاد اطار رقابي واشرافي فعال يتوافق مع خصوصيتها مشيراً في الوقت نفسه الى جملة من الاجراءات اتخذها المركزي أخيراً في مواجهة هذه التحديات كإصدر نظام لقبول الهيئات الشرعية للمصارف الاسلامية في سورية وصدور القانون 35 لعام 2005 الذي فسح المجال واسعاً لهذه المصارف لممارسة عمليات التمويل الاسلامي دون أن يضع قيوداً على حرية هذه الممارسة.
وأعفى المصارف من ضريبة الأرباح ورسم الطابع على عقود التمويل وأوجد قنوات لدعم سيولتها وسمح لها المشاركة في نظام المقاصة والتسويات وفتح حسابات بالليرة السورية والقطع الأجنبي لدى المصرف المركزي كما أجاز القانون للمركزي تطبيق معايير الرقابة الصادرة عن مجلس الخدمات المالية الاسلامية واحداث هيئة شرعية موحدة تحتضن جميع المؤسسات المالية الاسلامية وتوجيه المصارف لاعتماد معايير المحاسبة الاسلامية والقواعد العامة في اعداد البيانات المالية الدورية للأوضاع المصرفية الاسلامية.
حسون : الصيرفة الإسلامية استثمار وليست استغلالا
أكد سماحة الشيخ أحمد بدر الدين حسون المفتي العام لسورية رئيس اللجنة الشرعية لمجلس النقد والتسليف أن القطاع المصرفي الاسلامي فرض نفسه ودفع البنوك التقليدية لتأسيس بنوك اسلامية مشيراً الى أن استثمار المال هو صدقة وتنمية المال جهاد وتحويل الأرض القاحلة الى أرض مثمرة هو طاعة لله.
ولفت سماحة المفتي الى أن ماليزية دولة قوية استطاعت أن تثبت للعالم أن القوة تكمن في علم الانسان وعقيدته وليس في دولته مؤكداً مكانة العلم والعلماء في الدين وموضحاً أن الرقابة الشرعية هي رقابة أخلاقية وأن الصيرفة الاسلامية هي استثمار وليست استغلالا.
والعلاقة بين المصارف الاسلامية والمصارف التجارية علاقة تكاملية وليست تنافسية.
وتطوير الموارد البشرية في صناعة الصيرفة الاسلامية هو أمر مهم جداً بعد أن أصبحت المؤسسات المالية الاسلامية عالمية..
رزوق : تغطية حاجات شريحة واسعة من المتعاملين
بدورها مديرة مركز التدريب والتأهيل المصرفي في سورية السيدة رواد رزوق اكدت ان تجربة المصارف الاسلامية في سورية تدل على قوة هذا القطاع وسرعة انتشاره رغم حداثة انطلاقته فهي استطاعت ان تحقق الكثير من الانجازات وقد واكب مركز التدريب هذه السرعة من خلال اعداد برامج تدريب خاصة بهذا القطاع لافتة الى ان صدور المرسوم التشريعي الخاص بالمصارف الاسلامية شكل ارضية خصبة لاستقبال التمويل الاسلامي لما تميز به من معالجة شمولية لمختلف جوانب العمل المصرفي الاسلامي.
رزوق اكدت ان صيغ التمويل الاسلامي التي يجري العمل بها تتمتع بمرونة لتغطية حاجات شرائح واسعة من المتعاملين وهي بذلك تشكل بدائل من شأنها تعزيز المنافسة في هذا القطاع مما ينعكس ايجابا على المجتمع و على الصيرفة الاسلامية لجهة طبيعة العمل المصرفي الاسلامي وعلاقته بالسلطة النقدية والموسسات الداعمة له وازالة القيود التي تحد من الطبيعة الاستثمارية للمصرف الاسلامي.
نات: ركزنا على بحوث الشريعة
من جانبه أشار السيد /آجيل نات/ الرئيس التنفيذي للمركز الدولي للتعليم المالي الاسلامي أن صناعة المصارف في ماليزيا تحتل مرتبة متقدمة وموجودات المصارف الماليزية تقدر ب500 مليار دولار وأوضح نات أن ما يكمن وراء قوة الصيرفة الاسلامية الدعم الذي تتلقاه من قواعد العرض والطلب ومواقف المستهلك لافتاً الى ضرورة تعزيز خدمات الصيرفة الاسلامية من خلال تطوير الكوادر البشرية وتأهيلها للعمل في هذه المصارف وهذا ما لجأت اليه الحكومة الماليزية حيث وضعت تركيزها على بحوث الشريعة في الصيرفة الاسلامية وعملت على تدريب الموارد البشرية وهذا ما يمكن تعزيزه في سورية من خلال مذكرة التفاهم التي وقعتها مع الحكومة الماليزية بهذا الشأن.
دويك : انتظروا أدوات مصرفية بعد بورصة دمشق
اعتبر عبد القادر دويك مدير عام البنك الدولي الاسلامي ان ما يثبت نجاح هذه التجربة بعد تأسيس البنك الاسلامي بستة اشهر اصبح لديه 30 ألف مودع واستقطب 20 مليار ليرة سورية ولديه 11 مليار ليرة توظيفات وعشرة فروع مؤكدا ان هذا يدل على ان المصارف الاسلامية حاجة ملحة للناس .
وتوقع دويك ان المصارف الاسلامية ستكون بعد تفعيل سوق دمشق للاوراق المالية قادرة على خلق ادوات مالية مصرفية حديثة .