في الوقت الذي أعلن فيه مسؤول عسكري روسي أن العلاقات بين روسيا وحلف الناتو لا يمكن أن تبقى كما كانت في السابق.
فقد وقع الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف أمس مرسوما يقضي باعتراف روسيا باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.
وقال ميدفيديف في كلمة متلفزة انه أخذ بعين الاعتبار الارادة الحرة لشعبي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا وانطلاقا من أحكام ميثاق منظمة الامم المتحدة واعلان عام 1970 حول مبادئ القانون الدولي المتصلة بعلاقات الصداقة بين الدول ووثيقة هلسنكي الختامية لمنظمة الامن والتعاون في أوروبا عام1975 وغيرها من الوثائق الدولية الاساسية الاخرى.
ودعا ميدفيديف الدول الاخرى الى الاقتداء ببلاده مشيرا في الوقت نفسه الى أن ما فعلته روسيا ليس خيارا سهلا لكنه يشكل الامكانية الوحيدة لصيانة حياة الناس.
وكلف الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف وزارة الخارجية الروسية بإقامة علاقات دبلوماسية مع اوسيتيا الجنوبية وابخازيا واعداد مشروع معاهدة حول الصداقة والتعاون المتبادل معهما.
كما كلف الرئيس ميدفيديف وزارة الدفاع الروسية ضمان قيام القوات المسلحة بمهمات الحفاظ على السلام في أراضي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الى حين عقد المعاهدة المذكورة مع الجمهوريتين.
ونقلت وكالة ايتارتاس عن ميدفيديف قوله: ان بلاده لا تخشى نشوب حرب باردة ولكنها لاتسعى إليها وان روسيا لا تخشى شيئاً بما في ذلك اندلاع حرب باردة جديدة إلا أنها لا تريد هذه الحرب مشيراً الى أنه في ظل الوضع الحالي يعتمد كل شيء على موقف شركاء روسيا الآخرين.
تفاصيل (ص عربي ودولي)