|
|
الليرة ثابتة ضمن الهامش المعقول ..! تقرير المركزي: تحسن ملحوظ في تعاملات اليورو بالعمليات التجارية دمشق
أعلن مصرف سورية المركزي في آخر تقاريره الأسبوعية الممتدة من 25 إلى 31 آب 2012 عن استعادة الدولار للقروش الأربعة التي كان قد انخفض بقيمتها في الأسبوع الذي سبقه ليسجل ارتفاعاً جديداً بحدود سبعة قروش عما كان عليه بعد أن كان الارتفاع المسجل في التقرير الأخير (11) قرشاً، حيث افتتح الدولار الأمريكي تداولاته الأسبوعية تجاه الليرة السورية – حسب آخر تقارير المركزي – عند مستوى 66.75 ليرة وأنهاها عند مستوى 66.86 مسجلاً – كما أشرنا – ارتفاعاً قدره 11 قرشاً بمعدل 0.16 %، في حين افتتح اليورو تداولاته الأسبوعية تجاه الليرة السورية عند مستوى 83.56 ليرة وأنهاها عند مستوى 83.99 ليرة مسجلاً ارتفاعاً قدره 43 قرشاً بمعدل 0.51 %، ليحقق بذلك زيادة تفوق عن الليرة ونصف (1,57) ليرة في غضون ثلاثة أسابيع، ففي التقرير السابق أعلن المركزي عن أن اليورو سجل ارتفاعاً بمقدار 1,13 ليرة، في حين كان قد سجل ارتفاعاً بحجم قرش واحد في التقرير الأسبق. مواجهة العقوبات ويتابع مصرف سورية المركزي في تقريره الأخير المشار إليه إيضاحاته بأنه كان قد عمد منذ بداية شهر أيلول الماضي إلى تحريك سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية بما يتناسب مع تحركات أسعار صرف العملات العالمية المكونة لوحدة حقوق السحب الخاصة، والتي تم ربط الليرة السورية بها منذ مطلع 2007 ، وبشكل يعكس حركة العرض والطلب المحلي على العملات الأجنبية، ويأتي قرار مصرف سورية المركزي عقب العقوبات الأمريكية الأخيرة التي أدت إلى عرقلة حركة التحويلات بالدولار الأمريكي ولجوء سورية إلى الاستعاضة عن الدولار الأمريكي بالعملات الأخرى، وذلك بعد أن عمد مصرف سورية المركزي إلى تثبيت سعر صرف الليرة مقابــل الدولار منذ بدايـــة الأزمة وحتى بداية شهر أيلول الماضــي بهدف تأمين استقرار سعر الصرف وكفاية الاحتياطيات الأجنبية، حيث يضمن قرار مصرف سورية المركزي بتحريك سعر صرف الليرة مقابل الدولار استقراراً أكبر في سعر صرف الليرة مقابل العملات الأخرى، وعكس الجزء الأكبر من التحركات العالمية على سعر صرف الليرة مقابـــل الدولار الأمريكي. خطوات جديدة ويوضح مصرف سورية المركزي في تقريره المذكور أنه كان قد قام منتصف أيلول الماضي بإدراج عملة اليوان والروبل بنشرة أسعار العملات اليومية الصادرة عن المصرف لتسهيل التعاملات التجارية نظراً للتوجه نحو دول الشرق وفي مقدمتها الصين، واستمر مصرف سورية المركزي باتخاذ خطوات جديدة تتماشى مع احتياجات السوق المحلية، حيث عمد مصرف سورية المركزي بالسماح للمصارف وشركات الصرافة بإصدار نشرات خاصة بها ضمن هامش 1% بين سعري الشراء والبيع مع استمرار رقابة مصرف سورية المركزي على هذه النشرات بناء على قرار رئاسة مجلس الناظم لهذه المسألة وذلك حتى تتمكن السوق المحلية من استعادة عافيتها حسب قوانين قوى العرض والطلب. توازن سعر الصرف وعاد مصرف سورية المركزي في تقريره للتذكير بأنه كان قد عمد إلى التدخل المباشر بائعاً وشارياً للقطع الأجنبي مع المصارف ومؤسسات الصرافة وفق سعر التدخل الذي يتم تحديده بعد الاطلاع على السعر الرائج في السوق وحركة العرض والطلب في اليوم السابق وبحيث يشكل السعر سعراً مرجعياً للمصارف ومؤسسات الصرافة لوضع نشرات سعر الصرف الخاصة بها، مما أسهم بصورة فعالة في استقرار السوق المحلية وعودة سعر الصرف إلى الانخفاض بشكل تدريجي ومدروس، ومن الجدير ذكره أن تدخل مصرف سورية المركزي في السوق مستمر لإبقاء سعر الصرف عند مستويات توازنية عادلة. هذا أهم ماورد في التقرير الاقتصادي الأسبوعي لمصرف سورية المركزي والذي نعود في ختامه للتذكير أيضاً بأن قرارات المركزي المجابهة للنيل من الليرة السورية سواء كان من خلال العقوبات الأمريكية الجائرة أم من خلال الضغط الناجم عن الأكاذيب والتحليلات المغرضة قد أنجزت السنة الأولى بنجاح واضح تمكن خلالها من المناورة بشكل ذكي بما يضمن التصدّي قدر الإمكان للضربات الموجهة والتي أخفقت في الواقع بالكثير من أهدافها، ومع هذا وبعد عام كامل فإن العقوبات مستمرة والأكاذيب والدجل مستمر ومتصاعد ضد سورية واقتصادها وليرتها وبنكها المركزي، غير أن هذا كله لن يفيد الأعداء بشيء، فسورية ثابتة على مواقفها لابل فقد ازدادت ثباتاً، واقتصادها مستقر، وليرتها جيدة تتأرجح بين ارتفاع وانخفاض بالقروش لا أكثر، وبنكها المركزي لا يتصدى فقط بل ويبادر إلى اتخاذ إجراءات استباقية فاجأت أولئك الذين يحاولون التطاول عليه وأفشلت خططهم وأوهامهم الإجرامية .
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
