ولكون نجاحات مدير الخزن والتسويق تسبقه واذا قال فعل. حسب ما اورد الخبر فانه على ثقة من انتزاع موافقة الحكومة على مقترحه الذي لا يقتصر على بناء التجمعات السكنية المدعومة بل يشمل بيع السيارات نقدا وبالتقسيط خاصة في ظل الظروف الحالية في سورية.
قد يجد الكثير من الاشخاص الحالمين بامتلاك منزل او سيارة في توجه مؤسسة الخزن والتسويق باب امل جديد سيدخلونه لعل وعسى تصيب هذه المرة.
ولكن المثير للتساؤل والاستغراب فعلا الى جانب بعد نشاط ومهام المؤسسة المختصة بتوفير المواد والسلع الغذائية والاستهلاكية في صالاتها عن موضوع الاستثمار العقاري نقطتان اساسيتان
الاولى حرص معدي خبر توجه المؤسسة للاستثمار العقاري على شخص مديرها واعتباره رجل المهمات المستحيلة والثانية ان تجربة المؤسسة في التدخل الايجابي في الاسواق والتي حققت نجاحات غير مسبوقة على حد زعم المؤسسة لا تزال مثار جدل واسع حيث يرى فيها البعض تجربة قاصرة ودون المستوى المطلوب.
وليس ادل على ذلك من كلام النائب الاقتصادي الذي اكد ان الحكومة تبحث في اليات عمل جديدة وأكثر فاعلية وصدى لمؤسسات التدخل الايجابي في الاسواق لان التجربة السابقة لم تحقق النتائج المتوخاة.
ناهيك عن مشاكل عديدة تواجه المؤسسة من ابرزها شكواها الدائمة من عدم توفر الاراضي لديها والذي يعيق توسيع نشاط صالاتها جغرافيا اضافة لحالات فساد كبيرة واختلاسات مالية ظهرت جلية في العامين الماضيين .
وانطلاقا من كل ما تقدم وكي لا نتهم اننا كغراب البين الذي ينعق على كل مبادرة جديدة يمكن ان تشكل حلا لقضية او مشكلة ما فاننا نتمنى للمؤسسة النجاح في توجهها
ولكن تجارب فشل سابقة تصب في نفس الاطار ومنها فشل المؤسسة نفسها في احداث جمعية سكنية لعامليها والتي اقترحتها منذ سنوات وعرقلت من الجهات المعنية كما ادعت تدفعنا للمطالبة بالتريث بخطوة المؤسسة الجديدة والاحاطة بكل جوانبها .
ونركز بهذا المجال على اليات التنفيذ والتمويل والحرص على عدم جعل هذه التجربة قناة فساد جديدة لضعاف النفوس في المؤسسة لذلك فان الاكتفاء بحمل بطيخة واحدة في اليد افضل من حمل عشر بطيخات في نفس الوقت وخسارتها.