ومع هذا الواقع الصعب وما يواجهه القطاع التربوي من صعوبة في بدء العام الدراسي وتأمين مستلزماته خاصة في ضوء ما تعرض له هذا القطاع من تخريب واضرار في مدارس كثيرة بلغت حتى الألفي مدرسة وإشغال عدد من المدارس بالمواطنين المهجرين من منازلهم بفعل الاعمال الارهابية، اضافة لما يتطلبه افتتاح المدارس من تجهيزات واستعدادات وتأمين الوسائل والكتب المدرسية، والتعامل مع المناهج الجديدة لعدد من الصفوف الدراسية،تجد وزارة التربية نفسها في تحد كبير لتحقيق اهداف خطتها للوصول لعام دراسي مستقر من مختلف جوانب العملية التربوية والتعليمية.
ولأن هذا القطاع التربوي مشهود له بالعمل والاخلاص في الواجب التعليمي والاداري والتفاني لخدمة وبناء سورية، فالعاملون فيه اثبتوا انهم كالمقاتلين في المعارك ومعركتهم من اسمى المعارك لأنهم يريدون نشر العلم وبناء الانسان الذي هو اساس كل بناء ومستقبل، بالرغم من كل ما تعرضوا له من قتل واعتداء وترهيب، فكانوا مناضلين تربويين باميتاز،وهاهي المسؤولية الملقاة على عاتق هذا القطاع تتعاظم يوما بعد اخر وتزداد صعوبة مع بدء العام الدراسي، الا ان الثقة كبيرة في ان تحقق التربية ما تطمح اليه ونطمح اليه جميعا في الوصول لعام دراسي متميز وناجح تعليميا وتربويا نتحدى به كل من يريد ان يعبث ببلد لم يعرف يوما الا الامن والامان ونقاوم كل من يريد ان يرسم طريقا لجهل وظلام يدمر به العقول والنفوس.
اذا هي الآمال كبيرة تعلق على العاملين في التربية والجهات المعنية لبذل جهود مضاعفة وعمل دؤوب واصرار على استقرار العام الدراسي والجميع يدرك كم هي الاعباء كبيرة، لكن هم أهل للمسؤولية، وبهمة الجميع من شرفاء ووطنيين مخلصين، وبالارادة والتصميم على العمل والانجاز سيتحقق هدف النجاح والوصول بالعام الدراسي الى بر الامان.