تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الحدث التخيلي والإبداع الفني

آراء
الخميس 13-9-2012
عماد جنيدي

في علم النفس التربوي والاجتماعي تابع العلماء ما أطلقوا عليه /الكذب الطفولي/ وأكدوا أنه أحد أهم أسس الإبداع الفني لأطفال سيكونون شعراء وروائيين ومبدعي المستقبل من القصص الجميلة في هذا السياق رواية طفل أميركي

لعالم النفس التربوي جون ديوي وعمر الطفل /ماك/ لايزيد عن عشر سنوات حين سأله ديوي من أي ولاية أنت ياماك فأجاب مشيراً إلى أترابه المتحلقين حوله: أنا وهؤلاء ياسيدي كنا نعيش بسعادة على سطح كوكب عطارد وهبطت بنا مركبة فضائية إلى ولاية ميسوري وصار لنا أهل وأقارب وأصدقاء ثم انتقلنا إلى هنا في ولاية /ديترويت/ حيث ندرس في إحدى مدارسها في المرحلة العليا من مرحلة التعليم الأساسي ضحك أتراب ماك وخاطبوا العالم ماك يهذي ياسيدي ويحكي لنا كل يوم ألف قصة أو حادثة ماأنزل الله بها من سلطان.‏

قد يفاجأ القارىء إذا أنبأته أن التخييل الروائي أول من وضع أسسه العرب في /مغامرات سندباد/ وفي علاء الدين والمصباح السحري ففي مغامرات سندباد يصل سندباد ورفاقه بزورقهم إلى جزيرة صغيرة فينزلون بمتاعهم عليها ويوقدون النار ويشوون سمكاً وحين يفكرون بالعودة إلى الزورق تتحرك الجزيرة الصغيرة فإذا هي حوت عملاق.‏

أما في /مصباح علاء الدين/ فقد جعل الأطفال في القرن الرابع من العصر العباسي يكتشفون الفن السينمائي ولأول مرة في التاريخ.‏

فالمصباح يأخذ بمخيلتهم وألبابهم وينتقل بها في أقطار السماوات والأرض.‏

هنا أقول: إن هذا التخييل العلمي الذي أبدعه العرب كان الأساس لمدينة /فرنسيس بيكون/ البريطاني الذي كتب هذا الكتاب النفيس /عام 1564/ وفيه يصور المدينة الحديثة كما هي /نيويورك/ في عصرنا الراهن.‏

ولايفوتنا هنا أن نشير إلى عظمة الفنان الإيطالي /ليوناردو دافنشي/ حين صمم منذ أكثر من أربعة قرون تصاميم للمركبة الفضائية وللغواصة ولطائرة الهيلوكوبتر لعلها أهم بكثير من لوحته /الموناليزا/ مالئة الدنيا وشاغلة الناس/.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية