|
|
اتفــاق الغــاز الروســـي- اليابانــي وانعكاســاته علـى خريطــة الصــراع العالمــي على الطاقــــة قاعدة الحدث تكون روسيا قد توجت توجهها شرقاً وخصوصاً نحو الصين واليابان لأنها تدرك انتقال مركز ثقل الاقتصاد العالمي إلى منطقة آسيا والمحيط الهادي ما يعني زيادة الطلب على الطاقة ومنها طبعاً مادة الغاز الطبيعي الحيوية. ما يساعد أيضاً على تعزيز دورها كلاعب دولي مهم في مجال الطاقة وخصوصاً الغاز الطبيعي الذي تتنامى أهميته ويشكل أكثر من أربعين بالمئة من مجموع الطاقة العالمية المستخدمة في الوقت الراهن، لذا يعد أحد أهم مصادر الطاقة العالمية الموجودة على كوكب الأرض وكما هو معروف فإن الغاز الطبيعي يعتبر دعامة أساسية للصناعة الحديثة وهو أيضاً أحد أهم مصادر الطاقة النظيفة بيئياً لذا نجد الدول الصناعية الكبرى تسعى لاستبدال الغاز بالنفط في انتاج الطاقة ويزداد النمو في استخدامه لتوليد الطاقة كما أن أسعاره التنافسية مقارنة بالنفط تجعل الطلب يزداد عليه ويستخدم الغاز الطبيعي في توليد الطاقة وفي الصناعات البتركيماوية والكيماوية وكذلك في الاستخدامات المنزلية ويمكن استعماله كوقود لوسائل النقل كذلك يستخدم بإعادة حقنه في حقول النفط لتحسين الإنتاج كما يستعمل في صناعات متعددة مثل صناعة الألمنيوم والاسمنت وقد تنامى الطلب العالمي على الغاز بنسبة ثلاثة أضعاف الطلب على النفط وضعف الطلب على الفحم الحجري ويتوقع الخبراء أن يستمر النمو في استهلاك الغاز بنسبة اثنين بالمئة حتى عام 2٠30. علماً أن منطقة الشرق الأوسط هي الأكبر في نمو الطلب على الغاز لكن تبقى آسيا محافظة على وضعها أكبر سوق لاستيراد الغاز الطبيعي المسال بحسب الخبراء، الذين يؤكدون أنها استحوذت على 64 بالمئة من إجمالي الصادرات واستوردت اليابان نصف هذه الكمية وهي أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، نتيجة ارتفاع الطلب على الكهرباء من المحطات العاملة على الغاز بعد إغلاق محطات الطاقة النووية. وتعتبر روسيا وإيران أكبر منتجين للغاز تليهما قطر لكن تبقى روسيا هي المورد الرئيسي ومن المتوقع ولغاية عام 2030 أن تبقى الأسواق الرئيسية للغاز الروسي هي أوروبا والصين واليابان وكوريا الجنوبية لأن لروسيا أكثر من ربع الاحتياطي العالمي أما شركة غاز بروم الروسية فهي أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم.
|
||||||||||||||||||||||||||||||
