قضية مجتمع
مرايا اجتماعية الخميس 13-9-2012 اعتادت المرأة على التشبث بصوت ذكوري تقف وراءه, لأنها غالبا ما تعرض قضيتها في خجل ومواربة واستحياء,
فيأتي صوتها خافتا ضعيفا باحثا عن رجل يشد من أزره.
وأنا هنا لا ألوم المرأة , ولا ألقي بحجارة التقريع على رأسها, فالأمر يتعلق بتلك الجذور التي تمد جسد الثقافة من عروقها وتدخل في صلب تكوينها, فتصبح كورقة هشة تعبث بها أنواء الحياة, وتجرفها أمواج المجتمعات الذكورية فالمجتمعات الأبوية الذكورية تحيط المرأة بجدار سميك من الوصاية والحماية, تفقد معه القدرة على الحكم الصحيح على الأمور والتمكن من النفاذ إلى عمق الأمور وحقائقها, وحتى بعد أن تتعلم المرأة وتتثقف وتدرك أبعاد حقوقها تمام الإدراك يسيطر الموروث الخاطئ على اللاوعي داخلها, وتفشل في أن تجتث جذوره من أعماقها ويبقى هو الدافع الرئيسي لسلوكياتها,وغالبا ما يرمى الرجل المنافح عن قضايا المرأة بشتى أنواع الاتهامات, وقد يصل الأمر إلى اتهامه بأنه يجلد ذاته كي يتملق المرأة ويداهنها حتى يفوز برضاها.
|