فيما بينها انعكست سلباً على السياسة الخارجية التركية وجعلتها تقع في مطبات كثيرة أحرجتها أمام حلفائها وبالتالي أثرت على شعبية حزب العدالة وأردوغان شخصياً الذي باتت شعبيته في الحضيض غداة مقتل ضابط تركي وجرح سبعة آخرين في الهجوم على مقر للشرطة في اسطنبول، وفي هذا السياق قتل جنديان تركيان و25 مسلحا تزعم السلطات التركية أنهم من عناصر حزب العمال الكردستاني في اشتباكات وقعت في منطقة هكاري جنوب شرق البلاد امس الاول.
وذكرت صحيفة زمان التركية ان الاشتباكات وقعت خلال قيام الجيش والامن التركيين بشن عمليات عسكرية في بلدة شمدينلي في منطقة هكاري ما اسفر عن مقتل جنديين تركيين و 25 من المسلحين مشيرة الى أن شمدينلي كانت مسرحا للعديد من الاشتباكات ادت الى مقتل 160 مسلحا خلال الاشهر الاخيرة.
وكانت السلطات التركية اعلنت امس مقتل ضابط في الشرطة واصابة سبعة اخرين بجروح في انفجار امام مركز للشرطة في مدينة اسطنبول.
وفي شأن آخر قال الكاتب التركي احمد اينسل ان تركيا دخلت في مرحلة ينخفض فيها مستوى التطور وهي امام خطورة انخفاضه الى مستويات متدنية جدا مشيرا الى ان مسؤولي حكومة حزب العدالة والتنمية وعلي رأسهم رجب طيب اردوغان يعيشون حالة من الارتباك جراء انخفاض شعبيتهم.
واضاف الكاتب في مقال نشرته صحيفة راديكال التركية امس الاول يظهر اردوغان حاجته لاستناد الى شيء ما بسبب شعوره بزعزعة الارضية التي يستند اليها وكلما انزلق في السياسة الداخلية تزيد عدوانيته وتنخفض شعبيته وهذه الشعبية المنخفضة تبرز ذهنيته التسلطية القومية المحافظة. وأضاف الكاتب ان اردوغان الذي كان يحاول اعطاء الدروس لجميع العالم اتخذ موقف المدافع بسبب شعوره بالقلق نتيجة عزله. ورأى الكاتب ان اردوغان لايكتفي باستغلال موقعه لينتقد ويهدد بل ينتهك الدستور التركي من خلال الحديث عن اغلاق الاحزاب السياسية والدعوة لطرد الصحفيين من عملهم موضحا ان اردوغان يتمسك بظواهر الدين والقومية التركية والجوامع والمدارس الدينية ليرفع من مستوى شعبيته.