اربع عبوات ناسفة تتجاوز المئة كغ من اوزان واحجام مختلفة من مواد شديدة الانفجار صنعت بطريقة احترافية وظفت فيها خبرات اجنبية محترفة زرعها الارهابيون في بلدة يلدا قبل تطهيرها أمس من فلولهم على يد وحدات من قواتنا المسلحة الباسلة.
واوضح المساعد ياسر خليف من وحدات الهندسة في لقاء مع مندوبة وكالة سانا ان الاشخاص الذين صنعوا هذه العبوات لديهم معلومات واسعة في هذا المجال واختصاصات اقلها كيمياء تطبيقية وهندسة كهربائية والمواد التي تحتويها العبوات تحتاج الى خبراء مشيرا الى ان العبوات التي تم تفكيكها في بلدة يلدا تمت على ايدي خبرات اجنبية في صنعها فهناك عبوات لاسلكية وصلت بها بطارية ودارة عكسية من جهتين حيث في حال تم قطع السلك من جهة واحدة تأخذ دارة عكسية وهذا بالتأكيد خبرة اجنبية.
ولفت خليف الى ان بعض العبوات تزن 60 كغ زرعت على مداخل شارعين ضمن اكياس من الرمل والبحص بحيث تعطى اوامر تفجيرها مع مرور قوات الجيش بينما وضعت اربع عبوات قرب مدرسة وغطيت باكياس نايلون لكن بفعل الهواء ازيحت الاكياس وكشفتها بشكل واضح فشاء القدر ألا يتضرر منها احد.
واوضح خليف ان خطورة العبوة ليست في حجمها وانما بالمواد التي تتكون منها حيث هناك عبوات تحتوي مادة السيفور شديدة الانفجار مشيرا الى ان العبوات الاربع التي وجدت تزن كل منها ما بين 30 الى 35 كغ اي نحو 150 كغ من مادة «تي ان تي» مع السيفور شديد الانفجار والتي من شأنها احداث تدمير شامل.
وبين خليف ان عناصر وحدات الهندسة تتلقى معلوماتها عن العبوات الناسفة من عناصر الجيش التي تلاحق المجموعات الارهابية ومن اللجان الشعبية في الاحياء فتتقدم بحذر ملبية النداء وبواسطة اجهزة تمنع التشويش وتفجير العبوات اللاسلكية تتم السيطرة على الوضع بابعادها والتخلص منها.
ويرى خليف ان لجوء الارهابيين الى سلاح العبوات الناسفة لكونها سلاحا خطيرا يمكن تمويهه واخفاؤه وخداع قوات الجيش ويحصد العديد من الشهداء مشيرا الى ان العبوات الناسفة اسلوب يصنف عسكريا بالجبان ويكشف حقيقة جوهرية هو ان الحرية التي ينادون بها قائمة على كذبة كبيرة ونتيجة اموال مدفوعة وشعارات يتم توريدها اليهم من الخارج وتغذيتهم بافكار وهابية وسلفية.
ويقدر المساعد خليف عدد العبوات الناسفة التي فككها حتى الآن بألف عبوة كان معظمها في منطقة التل كأكثر منطقة تم زرعها بالعبوات الناسفة.