تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكد أن الإعلام أخطر سلاح يوجّه لمحاربة العرب والمسلمين.. اتحاد علماء بلاد الشام : فيلم «براءة الإسلام» رسالة بغض وتحريض على الإسلام

دمشق
سانا
صفحة أولى
الخميس 13-9-2012
أكد اتحاد علماء بلاد الشام أن الإعلام أخطر سلاح يوجه اليوم لمحاربة العرب والمسلمين خدمة للمشروع الأمريكي الصهيوني في نشر الفوضى في العالم ونشر الخراب والتدمير واستعداء الشعوب بعضها على بعض

وذلك بغية السيطرة على المنطقة وتفكيكها.‏

ولفت الاتحاد في بيان له امس تلقت سانا نسخة منه إلى إن محاربة الاسلام تتم من خلال انشاء بعض القنوات المتخصصة ببث الفتنة وتفريق الصفوف واستثارة العواطف الدينية للشعوب العربية والإسلامية عبر الرسوم والافلام المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم موضحا أن قريحة الانتاج الامريكي الصهيوني أبدعت الفيلم المسمى براءة الاسلام الذي أخرجه وانتجه مخرج إسرائيلي أمريكي ليرسل للعالم من خلاله رسالة البغض والتحريض على نبي المحبة والهداية.‏

وأشار الاتحاد إلى مواصلة أعداء الإسلام حربهم عليه عبر تخريب البنية الفكرية والمنهجية للعقل العربي في مقابل تفعيل البعد الانفعالي والعاطفي وردود الافعال السطحية وتمزيق الأمة وتفتيتها واذكاء النعرات الطائفية والمذهبية وتشجيع ورعاية وصناعة الفرق والتيارات المنحرفة فكريا وعقائديا وتحريضها لتقوم بالأعمال الإرهابية والتخريبية لتشويه صورة الاسلام ونبيه عبر عدة أدوات وأهمها وسائل الاعلام التي صنعها وسوقها ليحرك الشارع الغربي والعربي والإسلامي بما يحقق أهدافه.‏

ونبه الاتحاد في بيانه إلى سلسلة ما ينتجه المشروع الصهيوني الأمريكي لبث البغضاء والكراهية بين أبناء الأسرة الإنسانية واستعداء العالم على الإسلام من خلال تشويه صورته السمحة مبينا أن ما يجري في بلدان العالم الاسلامي اليوم من فوضى وتخريب وتدمير احتجاجا على هذا الفيلم وأمثاله لا يخدم المشروع الاسلامي الحضاري وأن خير رد على هذا الفيلم هو اصلاح البيت الداخلي للأمة العربية والاسلامية واظهار المشروع الحضاري الاسلامي بالأعمال الايجابية المنتجة.‏

وأدان الاتحاد الاعتداء على السفارات والدبلوماسيين في كل الدول العربية والاسلامية داعيا إلى احترام القوانين الدولية الناظمة لذلك ومؤكدا ان وعي الأمة وتكاتف أبنائها وفضح المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة هو الرد الحقيقي على هذه الاساءات وغيرها.‏

وطالب الاتحاد حلفاء أمريكا واسرائيل من العرب والمستعربين أن يبذلوا أقصى جهودهم لدى حلفائهم لمنع عرض هذا الفيلم وتسويقه ولو أدى ذلك إلى اغلاق سفارات اسرائيل ومكاتبها التي يرفرف العلم الإسرائيلي فوقها في كثير من بلاد العرب والمسلمين. ودعا الاتحاد أبناء الأمة وحكامها إلى العودة لعروبتهم وحقيقة اسلامهم وان يخرجوا من تحالفهم مع قوى الشر العالمي أمريكا وإسرائيل وان يتوقفوا عن دعم الإرهاب والتخريب في سورية وان يحثوا كافة الاطراف على الجلوس على مائدة الحوار البناء من أجل اعادة بناء الأمة وحماية سورية ورد كيد الأعداء عنها وبناء دولة المؤسسات والمبادئ الوطنية والاسلامية.‏

نقابة المحامين تستنكر إساءات بعض‏

المفكرين والفنانين في أميركا لرسالة الإسلام‏

وفي سياق متصل استنكرت نقابة المحامين بشدة اساءات بعض المفكرين والفنانين في الولايات المتحدة الامريكية التي تدعي ثقافة الحوار واحترام القيم لشخص النبي الاكرم ولرسالة الاسلام وقيمها ومبادئها.‏

وطالبت النقابة في بيان لها تلقت سانا نسخة منه أمس بوضع هؤلاء جميعا تحت المساءلة القانونية والعالم الذي يدعي الحضارة وحقوق الانسان واحترام الاديان محاسبة وملاحقة هؤلاء المجرمين بحق العروبة والاسلام كرسالة ومنارة هدى للبشرية معتبرة أن ما قاموا به لا يستوي مع ثقافة حوار الاديان التي تطالب بها الانسانية جمعاء.‏

واعتبرت النقابة أن الفيلم الذي أخرجه المخرج اليهودي الصهيوني سام باسيل يسيء للنبي محمد صلي الله عليه وسلم ولرسالة الاسلام وثقافة حوار الاديان مؤكدة انها لن تصمت عن هذه الجريمة وطالبت بمحاسبة المخرج الصهيوني ومن معه وانزال اشد العقوبات بهم مشيرة إلى احتفاظها بحقها اقامة الدعاوى بحق هؤلاء.‏

وعبرت نقابة المحامين عن فخرها بان رسالة الاسلام انزلت بلغة العرب لتكون منارة هدي ومنبر تعميم قيم مكارم الاخلاق والسلام والمحبة والحوار مشددة على أن حرية الابداع مرتبطة باحترام المقدسات والمحرمات.‏

حزب الله يدين : الفيلم عمل مشبوه‏

بدوره أدان حزب الله بشدة الفيلم الذي عرض في الولايات المتحدة مؤخرا وتعرض الى شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم واصفا اياه بانه عمل لا أخلاقي يمثل أعلى درجات العدوان على أرفع حق من حقوق الانسان المتمثلة باحترام معتقداته ومقدساته ومشاعره.‏

واشار الحزب في بيان أصدره أمس الى ان الفيلم عمل مشبوه يقف وراءه ممولون من غلاة ومتطرفين ويستهدف تغذية نار الكراهية ورفع منسوب التوتر بين المسلمين والاقباط في مصر لاستدراجهم الى الفتنة ما يؤكد أن هذه الاعمال هي ترجمة لسياسات مرسومة وليست تعبيرا عن حالات فردية تعكس الموقف الحقيقي للحلف الصهيو أميركي من الاسلام والمسلمين و في هذا الاطار فان بيانات الشجب الرسمية الامريكية لم تعد تنطلي على أحد.‏

وفي هذا الصدد تساءل الحزب.. أين هي الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والشعوب الاسلامية ومنظمات حقوق الانسان والامم المتحدة من هذه الاساءات المتكررة ؟ مطالبا باصدار قوانين تجرم أعمالا كهذه.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية