تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نائب رئيس مجلس الدوما الروسي خلال لقائه المفتي حسون والمطران الخوري: موقف روسيا ثابت حيال الأزمة في سورية وينطلق من رفض التدخل الخارجي

موسكو
سانا- الثورة
صفحة أولى
الخميس 13-9-2012
من يستهدف سورية لا يستهدف فقط شعبها وارضها ووجودها فحسب بل عينه على بلدان اخرى يريد تقويض اسسها وبنيانها،

ومن هنا كانت مواقف بعض الدول الداعمة لسورية في ازمتها ومحاربتها للارهاب مبدئية وغير قابلة للجدل والتفاوض لأنها مسألة عامة وليست خاصة كما يعتقد البعض فالجميع في عين العاصفة.‏

وفي هذا الصدد أكد نائب رئيس مجلس الدوما الروسي نيكولاي ليغيشيف ان موقف روسيا المبدئي ازاء سورية كان ولا يزال ينطلق من ضرورة توفير الفرصة لحل سياسي سلمي للازمة فيها.‏

وقال ليغيشيف خلال لقائه في موسكو أمس سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية ونيافة المطران لوقا الخوري ان روسيا ترفض قطعيا اي تدخل خارجي في سورية وستعمل من خلال البرلمان والاحزاب السياسية الممثلة فيه على بذل جميع الجهود لايجاد حل سلمي للازمة في سورية مستنكرا الاعتداءات بالتدمير والتدنيس التي تطول المقدسات الدينية الاسلامية والمسيحية في سورية من قبل المجموعات المسلحة.‏

وقال ليغيشيف ان روسيا كانت تقف على الدوام ضد سياسة العقوبات مهما كانت اسبابها ونحن نعتقد ان الاسرة الدولية تملك الحق في الحصول على تصور واقعي لما يجري على الارض في سورية حاليا ولذلك فمن الهام جدا ضمان امكانية الحصول على المعلومات من جميع مصادرها.‏

واعتبر ليغيشيف ان قطع بث القنوات التلفزيونية الفضائية السورية عبر اقمار عربية يخلق ظروفا غير متكافئة للحصول على صورة موضوعية لما يجري في سورية موضحا ان روسيا ستقترح على سورية مساعدة تقنية عبر وسائل الاتصالات الفضائية الروسية كي تصبح اللوحة عن الاحداث الماساوية الجارية في سورية اكثر موضوعية.‏

واشار ليغيشيف إلى ان روسيا تعتقد ان القرارات الدولية لم تستنفد فرصها بعد وعليه فانها ستواصل رفضها لاي تدخل اجنبي من اي جهة كانت في الاحداث التي تشهدها سورية.‏

حسون: المستهدف اليوم ليس سورية فقط بل روسيا‏

الى ذلك أكد سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الازمة في سورية داعيا اطراف المعارضة التي ما زالت ترفض الحوار إلى اتخاذ قرار حر دون الرجوع إلى مرجعيات أخري والجلوس إلى الطاولة والبدء بحوار صادق ومسؤول يوصل إلى حل يرضي جميع السوريين.‏

وشدد المفتي حسون في لقاء خاص مع قناة روسيا اليوم على أن سورية مستهدفة اليوم بشعبها وثقافتها وأرضها وفكرها وعقيدتها وحكومتها وأبنائها منبها جميع السوريين من الطرف الثالث الذي يرفض الحوار ويشعل الصراع.‏

واعتبر سماحة المفتي أن من يرفضون الحوار هم مرتهنون لغيرهم وقال ان السلاح لا يزال يتدفق إلى المعارضة المسلحة بشكل كبير فعندما يقول أحد الامراء العرب انه دفع 23 مليار دولار لاسقاط النظام في سورية اذا هو يرسل اسلحة وسيطور انواع الاسلحة التي يزود بها المسلحين وهذا لن يوصل إلى حل.‏

ودعا المفتي حسون من يحملون السلاح إلى رميه والدخول في حوار مبينا ان القرار ما زال قائما بأن كل من يضع سلاحه ويدخل في الحوار تتم تسوية منوهاً ببطولات الجيش العربي السوري في مواجهة الارهاب.‏

وقال المفتي حسون ان الامر المحزن والمبكي الان هو الدمار العربي الحاصل والكثير من العرب صدقوا عنوان ما يسمى الربيع العربي الذي وضع في نيويورك وتل ابيب ودمر ثرواتنا وأنشأ الصدام والحرب النفسية والاجتماعية والفكرية بيننا.‏

واستغرب مفتي الجمهورية ما يروجه البعض عن احتمال نشوب حرب أهليه في سورية متسائلا هل الطوائف والمذاهب والاعراق في سورية شيء جديد أم أنه قديم منذ الاف السنين.‏

وخاطب الدكتور حسون القائمين على القنوات الشريكة بسفك الدم السوري قائلا لكل القنوات العربية ولكل من يهلل أن في سورية حربا طائفية أو مذهبية أقول اقطعوا اوتاركم فهذه الحرب لن تكون في سورية انها في خيالاتكم وجاءت من افكاركم.‏

وأشار سماحة المفتي إلى ان زيارته لموسكو تهدف إلى شكر الشعب والحكومة في روسيا على موقفهم من نصرة الشعب السوري وقضيته واصفا الموقف الروسي بالحر والى لقاء الجالية السورية والعربية لشرح حقيقة الاحداث في سورية.‏

وشدد المفتي العام للجمهورية على ضرورة التمسك والعمل بموضوع اللحمة الوطنية مشيرا إلى أن هناك لجانا في جميع انحاء سورية من الشباب والعقلاء المستقلين يعملون على المصالحة الوطنية والتآلف بين القلوب.‏

الى ذلك شبه سماحة المفتي حسون ما يجري في سورية من اعمال ارهابية تستهدف الدولة ووحدتها وموقعها بما شهدته روسيا في مراحل سابقة وخاصة فترة التسعينيات حيث حاول اعداء الشعبين السوري والروسي تمزيق البلدين عبر ارسال الارهابيين والمرتزقة وافتعال الحروب.‏

وقال المفتي حسون في محاضرة مشتركة مع المطران لوقا الخوري المعاون البطريركي لبطريركية الروم الارثوذكس امام اساتذة وطلبة جامعة الاقتصاد والتجارة الحكومية الروسية ان المستهدف اليوم ليس سورية فقط وانما المستهدف ايضا روسيا معتبرا ان نفس الاطراف التي ترسل الارهابيين والمرتزقة إلى سورية هي نفسها التي حاولت سابقا استهداف روسيا لاضعافها عن طريق افتعال حروب في الشيشان وداغستان وارمينيا واذربيجان وغيرها من مناطق روسيا ورابطة الدول المستقلة.‏

وقال سماحة المفتي عندنا في سورية دين واحد واله واحد وهذا لا يتفق مع نوايا الغرب الذي يريد تقسيم بلادنا كما فعلوا في يوغسلافيا وكما دمروا العراق وليبيا.‏

بدوره اكد المطران الخوري ان المسيحيين مواطنون متجذرون في سورية منذ القدم وهم يرفضون جميع محاولات اثارة الفتن الطائفية مستغربا كيف تقترح دولة اوروبية مثل المانيا ارسال خمسين الف تاشيرة دخول اليها للمسيحيين في سورية من اجل الهجرة.‏

وفي مداخلة له اكد سفير سورية في موسكو رياض حداد ان المجموعات الارهابية المسلحة هي مجموعات تكفيرية وسلفية تعمل على تدمير سورية وتكمن مرجعياتها في قطر والسعودية وتركيا وهي تطبق الاوامر التي تاتيها من الخارج.‏

بابورين: روسيا لن تسمح بتمرير قرارات جائرة ضد سورية‏

وعلى هامش المحاضرة قال سيرغي بابورين رئيس الجامعة ورئيس اللجنة الروسية للتضامن مع سورية موسكو ان وقف بث قنوات التلفزة السورية عبر اقمار عربية هو انتهاك لقواعد القانون الدولي وانتهاك ايضا لحقوق الانسان اي حق الشعب السوري وشعوب البلدان الأخرى في معرفة جميع وجهات النظر وعدم الاقتصار على وجهات نظر المعتدين والارهابيين الذين يمارسون العدوان ضد سورية.‏

وقال بابورين عندما استمع اساتذة وطلبة الجامعة اليوم إلى محاضرة واجابات المفتي حسون على اسئلتهم اقتنعوا مرة أخرى بالكذب والتضليل الذي تمارسه وسائل الاعلام تلك وعرفوا حقيقة ما يجري في سورية معربا عن امله في ان تتمكن هذه المعلومات الصادقة من تحقيق الانتصار للحقيقة والعدالة في سورية.‏

واكد رئيس اللجنة السورية للتضامن مع سورية انه على ثقة تامة بان روسيا التي تري نتائج الاعمال الارهابية في سورية واخرها تلك الاعمال الارهابية في مدينة حلب التي يرتكبها مجرمون وارهابيون مرتزقة ضد الشعب السوري ستواصل التمسك بموقفها المبدئي الصلب بما في ذلك في مجلس الامن ولن تسمح بتمرير اي قرارات جائرة ضد سورية وستزيد كذلك من المساعدات الانسانية التي ترسلها لها.‏

واعرب بابورين عن اعتقاده بانه يجب توسيع المساعدة والدعم الروسي لسورية وخاصة في الجانب التقني والفني وعدم الاقتصار على المساعدة الانسانية فقط بعد ان اصبحت اعمال العدوان والارهاب مؤكدة وغير قابلة للدحض ما يستوجب الرد على المعتدين بجميع الوسائل المتاحة وبجهود جماعية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية