فالرجل الذي أقيم على شرفه منتدى اقتصادي في العاصمة البولندية تعهد أمام 16 رئيس وزراء بأن تفتح بلاده خطوط ائتمان بقيمة 10 مليارات دولار لتمويل «مشاريع تعاون مع بلدان المنطقة»
«ون» قال في المنتدى الذي شارك فيه 16 رئيس وزراء من بلدان وسط أوروبا وشرقها، و450 شركة في المنطقة و300 من الصين، إن بكين «قررت فتح خط القروض لدعم مشاريع التعاون في البنية التحتية والتكنولوجيات الجديدة واقتصاد البيئة». وبذلك يرسم الرجل، وعلى الملأ, مسارات السيولات الصينية المليارية إذ ستتدفق بعيدا عن المنتجعات السياحية والنوادي الرياضية, كما يفعل بعض العرب المغرمين في الاستثمار السياحي.
«ون» الذي رافقه وفد كبير من أصحاب الياقات البيضاء, كشف خلال المنتدى عن«إنشاء صندوق بين الصين وبلدان وسط أوروبا لتشجيع الاستثمارات» موضحا أن «هدفنا في المرحلة الأولى هو حشد مبلغ 500 مليون دولار» داعيا الشركات الصينية لإنشاء مناطق تكنولوجية واقتصادية في السنوات الخمس المقبلة «كي يفتح الطرفان الأسواق ويزيدا المبادلات التجارية إلى مئة مليار دولار عام 2015.
البيانات التي يتقاطع على صحتها الطرفان تفيد بأن الاستثمارات الصينية بلغت قيمتها 622 مليون يورو بين العامين 2004 و2010.
الجانب الصيني شدد على استعداده لـتنشيط استيراد المزيد من بضائع بلدان المنطقة و«تسهيل مشاركتها في المعارض التي تنظمها في الصين». كما ستهتم بكين وعلى عجل بإرسال بعثات استثمار إلى المنطقة في المستقبل القريب، لتشجيع الشركات الصينية على الاستثمار فيها.