ولابد من الإشارة إلى أن الدار قد أصدرت معظم الأعمال الشعرية لسعدي يوسف كذلك الأعمال التي ترجمها وبذلك تكون قدمت للقارئ العربي باقة متميزة من الأعمال الإبداعية الأصيلة.
وبالعودة إلى الرواية ومؤلفها نشير إلى أن نغوجي واثيونغو روائي ومسرحي وكاتب قصص قصيرة كان يوماً مارئيس قسم الآداب بجامعة نيروبي، قضى فترة اعتقال دون محاكمة في سجن مشدد الحراسة في كينيا.
اشتهر بروايته لاتبك يابني عام 1964 م ثم تلتها روايتاه النهر وحبة القمح لتؤكدا أن نغوجي كاتب ذو مطامح كبرى أماقصصه: حيوات سرية فتتناول كل الموضوعات التي برزت في كتاباته منذ نضال المقاتلين الماوماو في كينيا المستعمرة.
وروايته تويجات الدم تحمل تاريخاً للنضال ضد الحكم الكولونيالي والاضطهاد، وكذلك نضال الشعوب المستمر ضد استغلال أشد وأبشع قائم على تحالف الأجانب والطبقة المالكة الجديدة من الأفارقة.
ترى الرواية أن أمل إفريقيا الوحيد استمرار نضال الجماهير ضد هذا التحالف بغية التغلب على الجفافات المدمرة التي يسببها استنزاف ثروة الشعب.