في جدل كبير بعد ارتفاع منسوب الانتقادات وخاصة لجهة من سيقود منتخبنا الوطني الأول في استحقاقاته القادمة وهل ستكون هويته أجنبية أم محلية؟!
عودة حكاية تولي المدرب الوطني أو الأجنبي لمنتخباتنا الكروية للظهور من جديد ولاسيما عقب الانتكاسات الكثيرة التي منيت بها اللعبة الشعبية الأولى مؤخراً وخروجها من تصفيات أولمبياد لندن؟! تأتي هذه المرة وسط انقسام حاد حول هذه القضية بين تيارين أحدهما يفضل المدرب الوطني لأنه برأيهم الأنسب حالياً لقيادة كرتنا كونه على دراية تامة بما يحصل في خفاياها وكواليسها والأدرى بهمومها ومتاعبها.. والآخر يريد المدرب الأجنبي لأنه سيعمل برأيهم على تطوير منتخبنا من كل النواحي بحكم معرفته لأحدث الأساليب المتبعة في علوم التدريب.
وفي الوقت الذي ينطلق فيه أنصار المدرب الوطني من نظرية ومقولة «ما حك جلدك مثل ظفرك» فإن هذا الشعور يتعزز من خلال أمثلة واقعية ملموسة لعل أقربها نجاحات المدرب المصري حسن شحاته وقيادته الرائعة لمنتخب الفراعنة حيث نال تحت إشرافه كأس إفريقيا لمرتين متتاليتين وهو أمر لم يفعله أي مدرب أجنبي سابقاً.. فإن من يدافع عن فكرة استقدام المدرب الأجنبي يرى أنه لا بديل لكرتنا عنه لأنه خشبة خلاص لها خاصة إذا كان اسماً كبيراً وخبيراً وصاحب مدرسة تدريبية ومعروفاً عالمياً.
وفي حين أزعجت الشائعات المؤكدة من تحت قبة الفيحاء لجهة عودة أحد المدربين السابقين لتولي القيادة الفنية لمنتخب الرجال وتحديداً قسماً كبيراً من الإعلام وقنواته فإن مرد هذا الانزعاج هو أن المدرب المذكور أخذ فرصته كاملة مع المنتخب وقدم كل ما لديه ولا داعي لتكرار التجربة والجهود يجب أن تنصب حالياً على توفير الأجواء والأرضية المناسبة قبل التعاقد مع هذا المدرب أو ذاك وبعدها تتم ولادة هذا المنتخب الذي نريده جديداً ومتجدداً في كل شيء.