في دولة لا تعرف أي شكل من اشكال المؤسسات التمثيلية المنتخبة في ظل تغييب سلطاتها الامنية لاي ملمح من ملامح المجتمع المدني وتعاملها مع مواطنيها بعقلية الرعية. «اعتقالات تعسفية ومحاكمات سرية وتهم مضحكة.. حقوق الإنسان في السعودية.. الى الوراء در..» بهذه الكلمات لخصت صحيفة السفير اللبنانية واقع حقوق الانسان في السعودية مرفقة ملفها الخاص بهذا الموضوع بصورة معبرة التقطت في أحد شوارع منطقة القطيف تتضمن شعارات تدعو للتخلص من حكم آل سعود. وقالت معدة الملف رشا ابي حيدر انه في الوقت الذي تتجه فيه أعين العالم أكثر من أي مرحلة مضت الى معايير حقوق الانسان في العالم العربي تشكل السعودية ساحة لسجل طويل من الاعتقالات التعسفية وأسماء المحتجزين بلا محاكمة واجراءات المنع من السفر والمحاكمات السرية وغيرها من الانتهاكات التي لطالما أثارت قلق المنظمات الدولية المعنية بهذا الشأن. واشارت الكاتبة الى ان اصوات الناشطين الحقوقيين والمطالبين بحرية الرأي والتعبير في السعودية ورفض القمع تعالت من قبل مراكز وجمعيات تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان وتوثيق الانتهاكات وتعمل جاهدة لخلق التغيير في مواجهة سلطات تضيق الخناق أكثر فأكثر. ويقول مؤسس جمعية الحقوق المدنية والسياسية حسم التي تأسست في العام 2009 الدكتور محمد القحطاني ان الجمعية وسائر الناشطين والحقوقيين في الجمعية يتابعون ملف كل المعتقلين سواء كانوا ناشطين حقوقيين أو معارضين سياسيين عبر التواصل مع ذويهم بهدف توثيق الانتهاكات ومساعدتهم.‏