وأضاف لافروف في مقابلة بثتها قناة روسيا 24 التلفزيونية مساء امس الأول انه من المستحيل ايجاد تسوية للازمة في سورية بدون مراعاة موقف كل من روسيا والصين في هذا الشأن معربا عن اعتقاده بأن هناك فهما يترسخ في الاوساط الدولية لتلك الحقيقة البديهية.
كما أدانت وزارة الخارجية الروسية بحزم سلسلة الاعمال الارهابية في سورية وحملت المعارضة السورية المتطرفة مسؤولية القيام بمحاولات تصعيد العنف في البلاد لاحباط تنفيذ الخطة السلمية للمبعوث الخاص للامم المتحدة كوفي عنان.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها:ان محاولات المعارضة السورية المتطرفة لزيادة احتدام الموقف في البلاد وتأجيج العنف حتى ولو كان ثمن ذلك مقتل الناس الابرياء تثير قلقا شديدا وان الهدف الاستفزازي من وراء ذلك واضح للعيان وهو احباط التسوية السلمية في سورية على اساس خطة عنان التي بدأ تنفيذها والتي جرى اقرارها بالاجماع من قبل مجلس الامن الدولي وحظيت بتأييد الاسرة الدولية كلها.
وأكدت الخارجية الروسية أنه يجب التصدي بصورة حازمة للارهابيين العاملين في سورية كما يجب على جميع الاطراف الداخلية والخارجية عدم تقديم أي دعم لهم كما تنص على ذلك قرارات مجلس الامن المناهضة للارهاب.
وأضافت: ان موسكو تدين بصورة حازمة هذه الاعمال الوحشية التي أدت إلى وقوع الكثير من الضحايا نتيجة للانفجارات في دمشق وحلب واللاذقية وبانياس وجبلة وفي ثلاثة أحياء من حماة ونتقدم بصادق التعازي إلى أقارب وذوي الضحايا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للجرحي ويجب ايجاد مدبري ومنفذي هذه الجرائم وايقاع العقاب اللازم بهم.
الخارجية الصينية:مواقف موسكو وبكين بشأن سورية متطابقة مئة بالمئة
من جهتها أكدت وزارة الخارجية الصينية ان مواقف موسكو وبكين بشأن الازمة في سورية متطابقة بالكامل مجددة موقف الصين الرافض للتدخل الخارجي في شؤون سورية.
ونقلت قناة روسيا اليوم عن تشينغ قوه بينغ نائب وزير الخارجية الصيني قوله بعد محادثات اجراها رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ مع المسؤولين الروس في موسكو ان مواقف موسكو وبكين من الازمة السورية تتطابق مئة بالمئة.
واضاف تشينغ ان بلاده تعارض حل القضية السورية عن طريق القوة وتعارض بشكل قاطع التدخل الخارجي في شؤون سورية بغرض تغيير النظام والا سيتكرر السيناريو الليبي.
واشار نائب وزير الخارجية الى ان الصين على قناعة ان كل مشاكل سورية يجب ان يحلها الشعب السوري بنفسه الا انه ينبغي على الحكومة ان تأخذ بعين الاعتبار مطالب الشعب باجراء الاصلاحات.
واكد الدبلوماسي ان بكين معنية بوقف العنف في سورية وحل القضية عن طريق سلمي.
وفي السياق ذاته جددت روسيا وايران موقفهما الرافض لاي تدخل خارجي في شؤون سورية الداخلية واكدتا ضرورة تسوية الازمة في سورية على اساس حوار وطني داخلي.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية ان الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الاوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أكد خلال لقائه أمس السفير الايراني في موسكو محمود رضا ساجدي اهمية دعم جهود مبعوث الامم المتحدة كوفي انان وعمل بعثة مراقبي الامم المتحدة في سورية.
وجرى خلال اللقاء تناول الاوضاع في المنطقة وشمال افريقيا.
إيران: الأطراف الداعمة لإرسال
السلاح مسؤولة عن قتل الأبرياء
من جهته ادان مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان الممارسات الارهابية التي تقوم بها المجموعات المسلحة في سورية والتي تؤدي إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى من افراد الشعب السوري المقاوم.
ونقلت وكالة مهر للانباء أمس عن عبداللهيان قوله ان الاطراف الداعمة لارسال السلاح إلى سورية مسؤولة عن قتل الابرياء السوريين وان بعض الاطراف ترمي إلى تحقيق مآرب خاصة من خلال ارسال السلاح إلى هذا البلد ودعم الممارسات الارهابية فيه كما ان هذه الاطراف ترى انها افضل من منظمة الامم المتحدة وخطة مبعوث الامم المتحدة كوفي انان وتسعى لفرض ارادتها من خلال اتخاذ بعض الخطوات المتسرعة.
واضاف مساعد وزير الخارجية الايراني ان سورية تجاوزت مرحلة الازمة بشكل جيد مشيرا إلى أن خطة الاصلاحات التي بدأها الرئيس بشار الأسد تمضي قدما بنجاح وأنها افضل سبيل لحل الازمة السورية التي بحاجة إلى حل سياسي فحسب.
وأكد عبداللهيان دعم ايران للشعب السوري الواعي الذي سطر المفاخر في محور المقاومة على الدوام كما استنكر التدخل الاجنبي في شؤون سورية الداخلية.
الى ذلك اكد السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن ابادي ان ايران تدعم خطة مبعوث الامم المتحدة إلى سورية كوفي أنان مشيرا إلى ان نجاح هذه الخطة يتطلب التزام المجموعات المسلحة بها.
وقال ركن ابادي في تصريح له أمس ان هذه الخطة تسير بشكل ايجابي الا انها تحتاج إلى وقت اكثر والي اليات لالزام المجموعات المسلحة بها.
وشدد السفير الايراني على ان مسار الاصلاحات في سورية يسير بشكل جيد.
ودعا ركن ابادي إلى عدم حرف مسار الاصلاحات في الدول العربية ومنع الاميركيين والاسرائيليين من ركوب موجة هذه الاصلاحات.