تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أبناء جاليتنا ومواطنون أتراك يتظاهرون أمام السفارة القطرية في أنقرة رفضاً لسياسة تركيا وقطر العدائية.. المعارضة: سياسات حكومة أردوغان تجاه سورية فضيحة وفاشلة

سانا- الثورة
صفحة أولى
الأحد 29-4-2012
تظاهر أبناء الجالية السورية ومواطنون أتراك أمام السفارة القطرية في أنقرة تضامنا مع سورية ورفضا لسياسات الحكومتين التركية والقطرية العدائية ضد سورية والتدخل في شؤونها الداخلية

ودعمهما للمجموعات الارهابية المسلحة في ممارسة أعمال الاجرام والتخريب فيها. ورفع المشاركون في التظاهرة شعارات تنادي بالكف عن دعم وتسليح الارهاب الذي يسفك دماء السوريين معتبرين حكومة العدالة والتنمية عصا بيد الولايات المتحدة الامريكية تريد تقسيم المنطقة باستخدامها في مشروع الشرق الاوسط الكبير.‏

كما وصفوا الحكومة القطرية الشريكة في سفك الدم السوري بالعصا التي تتحكم بها اسرائيل لتنفيذ مخططاتها مؤكدين عزيمتهم وثباتهم في وجه المحن وتضامنهم مع بعضهم جنبا الى جنب في وجه كل القوى المعادية لسورية.‏

واعتبر المشاركون بالتظاهرة أن الحرب الاعلامية التي تشنها قناة الجزيرة القطرية بفبركة الاخبار واختلاق الاحداث تتسبب بتأجيج الاوضاع في سورية وتزيد من عمليات القتل والتخريب التي تهدف الى زعزعة أمن واستقرار سورية.‏

وأكد المواطنون الاتراك وقوفهم الى جانب أشقائهم السوريين ضد ما يتعرضون له.‏

وقال عثمان أربيل رئيس اتحاد الشباب الاتراك شعبة أنقرة في تصريح له ان مشاركتنا في التظاهرة تأتي بهدف الوقوف ضد الهجمات الارهابية التي تقودها قطر بتسليح المرتزقة واعطائهم الاموال الطائلة. وأضاف أربيل اكتشفنا خلال زيارتنا الى سورية الكم الهائل من الاكاذيب التي تبثها قناة الجزيرة دون توقف ضد الشعب السوري.‏

من جهتها وصفت قوى المعارضة التركية بأطيافها المختلفة دبلوماسية وسياسات حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان المتبعة تجاه سورية بالفاشلة والفضيحة الحقيقية بعد أن حولت تلك السياسات تركيا الى منبر لاعداء سورية وملاذ آمن لحماية المجموعات الارهابية المسلحة بعيدا عن أي مصلحة أو مبرر يخدم المصالح القومية للشعب التركي.‏

ورأت قوى المعارضة التركية أن سياسات حكومة أردوغان المنفذة للاجندات الامريكية والاسرائيلية أدخلت الشعب التركي في حالة توتر وفرضت عليه حالة عداء مع دولة جارة كانت أهم صديق لتركيا على جميع الصعد.‏

واختصرت أطياف وقوى المعارضة التي جمعت كل ما في جعبتها من انتقادات لاذعة للسياسة الخارجية لاردوغان وحزبه الحاكم وعرضتها في جلسة احتضنها البرلمان التركي الذي شهد حسب تقرير للكاتبة التركية فاطمة كايابال هجوما بالسلاح الثقيل على دبلوماسية أنقرة تجاه سورية.‏

وأجمعت كلمات نواب المعارضة في الجلسة البرلمانية على فشل حكومة أردوغان في اتباع سياسة دبلوماسية صحيحة تجاه سورية معبرة عن خشيتها من أن تلك السياسات توحي بالبحث عن ذريعة للتدخل عسكريا في سورية حسبما ورد في كلمة النائب عن حزب الشعب الجمهوري عثمان كوروتورك أكبر أحزاب المعارضة التركية الذي حذر من خطورة تحول تركيا الى دولة لا تبحث عن شرعية دولية في ظل مواصلتها الصراخ لاعلان الحرب التي جعلت منها دولة معزولة في المنطقة تعاني خسائر اقتصادية مستمرة.‏

بدوره اتهم حزب الحركة القومية التركية اليميني المتطرف حكومة أردوغان بالعمل تحت امرة القوى الغربية الكبرى فيما يتعلق بالملف السوري وفي مؤشر على تحول السياسات التركية بناء على الاوامر الغربية خاطب النائب محمد شندير بصفته رئيسا لكتلة الحزب النيابية حكومة أردوغان بالقول قبل عام كنا أصدقاء جدا مع القيادة السورية فاما انكم كنتم مخطئين في الماضي أو انكم مخطئون اليوم متسائلا عما يمكن ان تفعله أنقرة غدا اذا ما بدأت قوة اقليمية ما في المنطقة بتهديدها مثلما يجري تهديد سورية حاليا؟‏

واستعاد النائب شندير جريمة القوات الاسرائيلية بحق أسطول الحرية في أيار عام 2010 وقتلها تسعة مواطنين أتراك من دون أن تتمكن حكومة أردوغان من رد فعل كاف موجها كلامه الى وزير الخارجية داوود أوغلو الذي حضر الجلسة: سيد أوغلو.. كررت مرارا أن اسرائيل ستدفع التعويض وستعتذر وهو ما لم يحصل.. أنت ضعيف.‏

نواب حزب السلام والديمقراطية بدورهم شاركوا الهجوم على دبلوماسية حكومة أردوغان تجاه سورية من باب تعريتها من تصريحاتها التي تزعم الدفاع عن فكرة السلام والحرية متسائلين كيف يمكن لمن يعجز عن بناء السلام في بلده أن يبني سلاما في العالم في اشارة الى الحرب المستمرة التي تنتهجها حكومة أردوغان ضد الاكراد في المناطق الحدودية.‏

وكان لسياسة صفر مشكلات مع الجيران حصة في كلمة حزب السلام والديمقراطية التي القاها النائب سيري صاكك الذي سخر من حكومة بلاده التي تحارب جميع جيرانها من سورية الى ايران والعراق مشيرا الى أن تركيا ظلت على علاقة جيدة مع القيادة السورية قبل أن تقرر القوى الامبريالية اعادة رسم خريطة الشرق الاوسط وتوكيل حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان القيام بهذه المهمة.‏

بدوره قال حسن بصري أوزبي وكيل حزب العمل التركي ان أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي هو أحد الموظفين الصغار في مشروع الشرق الاوسط الكبير مؤكدا في الوقت ذاته أن رجب طيب أردوغان رئيس الحكومة التركية اعترف 36 مرة بأنه الرئيس المشترك لمشروع الشرق الاوسط الكبير الخاص بتقسيم المنطقة وفقا للرغبة الامريكية.‏

بقي أن نعرف أن جلسة البرلمان التركي جاءت في اطار تصاعد الرفض الرسمي والشعبي التركي لسياسات حكومة أردوغان تجاه سورية وهو ما عبرت عنه في الفترة الاخيرة العديد من الصحف والمقالات ورؤساء الاحزاب المعارضة التي ترفض أن تكون تركيا مركزا لمعاداة سورية أو أداة لتنفيذ رغبات وأجندات القوى الامبريالية العالمية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية