تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اعترافات

كتب
الأربعاء 16/4/2008
الثقافة مادة متنوعة فيها ما نستطيع أن نتنبأ بمستقبله, وفيها ما لا نستطيع التنبؤ به, فالتراث الذي نملكه بالفعل نستطيع بقدر معقول من الدقة ,

أن نراه في تطوراته المتوقعة أما ما يصدر عن الموهوبين والعباقرة فمن الصعب أن نخضعه لتوقعاتنا, نعرف فقط أن هناك مناخا يشجع على ظهورهم, ومناخا آخر يحاصر الموهبة ويحرمها من النمو الطبيعي ويحول بينها وبين التفتح والازدهار.‏

لكننا في كل الأ حوال نبدأ حديثنا عن مستقبل الثقافة من الحاضر الذي لابد أن يلقي بظله على المستقبل لأن المستقبل لن يكون بدء خليقة ولن يوجد من عدم ,وإنما هو امتداد لهذا الحاضر الذي نعيشه ومواصلة له, كما كان الحاضر امتدادا للماضي الذي عشناه.‏

الثقافة نتاج عقلي من ناحية, ودور من ناحية أخرى, وقد يكون النتاج وفيرا لكنه لسبب أو لآخر لايؤدي وظيفته على الوجه المطلوب لأنه حصر نفسه في نطاق محدود, أو لأنه منع من أن يصل الى الناس ويمارس دوره في المجتمع. وقد يؤدي الانتاج المحدود دورا لايؤدية الانتاج الوافر, ومعنى هذا أن الدور الذي تلعبه الثقافة ليس عمل طرف واحد وإنما هو عمل المنتج والمتلقي, والوسيط الذي يصل أحدهما بالآخر..‏

أحمد عبد المعطي حجازي‏

> إنني أشعر في أغلب الأحيان بأنني مثل ديناصور.‏

أنا لا أحصل على أي شيء تقني على الإطلاق, كنت على الانترنت منذ عهد قريب مع (باريس) و (نوبل) وناس(يتلفنون) من كل أنحاء العالم:استراليا, كندا, فرنسا, واجهت هذا كدردشة شكلية, كانت لطيفة, لكنني لم أستطع الاندماج تماماً, إن فيها عنصراً قوياً من الوهم. لا يزعجني أن انتقل إلى كومبيوتر في هذا العمر, رغم أنني قد أنسجم مع البريد الإلكتروني الذي يبدو جذاباً.‏

دوريس ليسنغ بعد حصولها على جائزة نوبل للآداب 2008‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية