وحدت برئيس حكومة ذاك الكيان لابتلاع لسانه، وإسكات وزرائه عن التعليق على الحدث المفاجئ، بعد أن وجدوا أنفسهم محاصرين بالصواريخ المضادة للدروع، وهو ما اضطر مستوطنيه للاختباء بالملاجئ، بعد أن أخذهم الهلع وسيطر عليهم الرعب.
المقاومة نفذت وعدها، وكان وعداً صادقاً أميناً على سيادة لبنان وأراضيه، فكانت عملية نوعية بكل ما تعني الكلمة، ضيّقت الخيارات أمام حكام الكيان ووضعتهم في مأزق حقيقي، بين نار رد الاعتبار أو وضع ملح على الجرح كي لا تخرج إلى ما لا تحمد عقباه، أو يحصد نتائجها المستوطنون الذين يهددون في كل مرة بالهجرة والرحيل.
الرد القوي للمقاومة أكد جهوزيتها الدائمة للرد على الغطرسة الإسرائيلية، وأكد أنها إذا قالت فعلت، وإذا وعدت وفت وإذا نطقت صدقت، وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي عدوان، لأن ذلك منوط بها وفي صميم واجباتها، ويؤكد أيضاً التوازن في القوة والردع الذي كرسته خلال السنوات المنصرمة ومنذ الانتصارات التي حققتها، وهو ما يدفع لتشكيل قناعة بأنها قادرة على حماية لبنان ضد أي اعتداء إلى جانب الجيش والشعب عملاً المعادلة المعروفة.
فقد أعلنت المقاومة الوطنية اللبنانية عن تدمير آلية عسكرية إسرائيلية عند طريق مستوطنة افيفيم شمال فلسطين المحتلة قرب الحدود مع لبنان ومقتل وإصابة من فيها.
وقالت المقاومة الوطنية اللبنانية في بيان لها إنه عند الساعة الرابعة و15 دقيقة من بعد ظهر أمس قامت مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر بتدمير آلية عسكرية إسرائيلية عند طريق ثكنة افيفيم وقتل وجرح من فيها. واعترفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بوقوع إصابات جراء استهداف المقاومة الوطنية اللبنانية لإحدى آلياته العسكرية شمال فلسطين المحتلة.
وقالت: إن قذائف مضادة للدروع أصابت قاعدة ومركبات عسكرية في أفيفيم لكنها فرضت حظراً للنشر حول خسائرها في العملية.
من جهتها أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت خراج بلدات مارون الراس وعيترون ويارون بأكثر من 40 قذيفة صاروخية عنقودية وحارقة. وأوضح البيان أن القصف الإسرائيلي أدى إلى اندلاع حرائق في أحراج البلدات التي تعرضت للقصف.
وحسب وسائل إعلام العدو الإسرائيلي فإن أجواء من الذعر والتوتر تسيطر على المستوطنين شمال فلسطين المحتلة.
وأشارت إلى أن مروحيات تنقل إصابات إلى مستشفى زيف في صفد كما أعلن مطار بن غوريون عن تغيير مسارات رحلات عدة.
بدوره أكد وزير الشباب والرياضة اللبناني محمد فنيش أن رد المقاومة على الاعتداءات الإسرائيلية حتمي وهو موقف باتت تتعامل معه كل الأوساط السياسية المحلية والإقليمية والدولية كحقيقة واقعية لا يمكن التراجع أو التنازل عنها لافتاً أن ما قام به العدو الإسرائيلي من عدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت هو عدوان على كل لبنان وانتهاك لسيادته عبر استخدام طائراته المسيرة.
وكانت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي استهدفت أمس جبل الروس في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة بعدد من القذائف. وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن قوات العدو ألقت أيضاً قنابل حارقة على أحراج السنديان في مزرعة بسطرة ما أدى إلى اشتعال النيران فيها كما ألقت قنابل مماثلة عدة على جبل الروس وتقوم بإحراق الأحراج في مزارع شبعا.