بالإضافة إلى تراكم الشكاوى بشكل يومي من تردي واقع الخدمات.. كان الحل الوحيد الذي يلبي طموحات المواطنين هو حل ذاك المجلس والتوجه إلى انتخاب مجلس جديد يعول عليه في تحسين أوضاعهم الخدمية.. حيث الشوارع المحفرة.. والأرصفة المكسرة.. وتراكم القمامة.. باتت سمة من سمات المدينة التي عجز المجلس المحلول عن إيجاد أي حلول لها!!.
المجلس كان يفتقد الخبرة والقدرة على توفير الخدمات بحدودها المعقولة.. ولم يتمكن من تطوير الاستثمارات المتاحة في المدينة لرفد خزينة المجلس بما يلزم من سيولة نقدية تعينه على العمل بل بقيت في حكم المهدورة بوجوده .. وتردى الوضع إلى خسارته استثمارات كانت موجودة!! لتذهب إلى غير المجلس بإهمال منه أو بتواطؤ بعض أعضائه.. بما يخدم مصلحة البعض على حساب المواطن والبلدية معاً.
الفساد تضاعف في أروقة المجلس.. وهناك من سعى لتصوير ذلك على أنه واقع موروث من دورات سابقة.. وكان أن تفاقم بدلاً من الحد منه ولا سيما أن المجلس في بداية ولايته.. حيث سعى معظم أعضائه للوصول إلى مقاعده لحل تلك المشكلات وخدمة المجتمع.. لتكون النتيجة هي في حل المجلس لتفادي المزيد من التراجع.. والذهاب إلى مجلس جديد يعول عليه في تحسين واقع الخدمات المتردي من جهة.. وتطوير العمل من خلال نفض الغبار عن الاستثمارات المتاحة في المدينة.. ومحاربة الفساد الذي تضاعف لدرجة جعلت من مرسوم حل المجلس مصدر سعادة لمعظم المواطنين في المدينة.. التي تكتمل مع إنتاج مجلس جديد يضم خبرات تتسم بالنزاهة والجدية بالعمل لخير المدينة وسكانها.