ما بين السطور.. عدوى التبرير!
ريــــاضــة الأربعاء 6-7-2016 مازن أبو شملة لم يعد هناك الكثير من الخطوط الحمراء التي يحظر على رياضتنا تجاوزها أو الاقتراب من تخومها,وهذه ليست متعلقة بما يخطر على البال لأول وهلة! بل في استمراء الفشل والتعود على الحضور الباهت والنتائج المتواضعة في الاستحقاقات الرسمية, والتخلي عن أي من الذكريات الغابرة والمكانة المرموقة التي كانت تتبوأها.
لقد تركت الأزمة مفاعيلها المباشرة على رياضاتنا ككل,وبدون استثناء, ولا يمكن بحال من الأحوال نكران هذا الأمر أو التغاضي عنه, ولكن ثمة ألعاب كانت تعاني من التراجع والتقهقر قبل هبوب رياح الظروف القاهرة والصعبة, وبالتالي لا يمكننا أن نحمل هذه الأخيرة المسؤولية الكاملة عن الانتكاسات التي منيت بها هذه الألعاب , وعلى رأسها كرة السلة التي مافتئت تسجل سرعات قياسية في الانحدار والتراجع حتى باتت غائبة تماماً على المستويين العربي والإقليمي, فضلاً عن القاري. وما سجله منتخبنا مؤخراً في بطولة غرب آسيا يؤكد هذه الحقيقة, مع انتقال عدوى التبرير المسبق للقائمين على شؤون هذه اللعبة, والتذرع بعدم وجود إمكانات مادية للتحضير المناسب لتلك البطولة , وضيق الفسحة الزمنية لذلك, والصعوبات التي تواجه مرحلة التجميع والتدريب؟! وإن كان هناك وجهة نظر صائبة في هذه المسوغات بيد أن المشكلة تكمن في هذا الانسحاب الطوعي لسلتنا من الخارطة الآسيوية, وما ترتب على ذلك من خمول وكسل وابتعاد قسري عن أضواء الاهتمام والرعاية والمتابعة الحثيثة, الأمر الذي أفرز حالة من العجز التام عن مواكبة الأحداث أو محاولة استرجاع شريط الذكريات.
|