أمنيات وآمال تنتظر الوجوه الصغيرة، وضحكات وأفراح تملأ قلوبهم البريئة، وفي العيد بسمتهم وألبستهم الجديدة ينتظرون العيد بفارغ الصبر ليخرجوا ويلعبوا ويجتمعوا مع بعضهم البعض .
يقول الشاعر شوقي بغدادي :
هنا في فراغ القلب طاروا وحوّموا
فراشات حقل في عيوني تدوم
ترتسم أحلامهم في العيد وتحلو النزهات وتطيب المأكولات أما اليوم كل شيء تغير وجاء العيد في ظروف قاسية، يأتي العيد وهاهي الأم تنتظر ولدها الغائب عنها ويمر شريط الذكريات أمامها لتتذكر صغارها في العيد وصخبهم وفوضويتهم، وتتمنى لو يجتمعون ثانية كما كانوا سابقاً.
وهاهي الزوجة تبكي وترثي زوجها الشهيد وتذكر العيد وكيف كان زوجها بين أولاده يضمهم بحنان ويشتري لهم مايشتهونه من ملابس وحلوى ، وإذا بحثنا في أسرة أخرى نجد الأب يسترجع ذكرياته مع أولاده المسافرين ويبقى ينتظرهم حتى يعودوا بعد أن تركوه وحيداً أما الجد فعاد العيد ليشعل عنده نيران الشوق والحنين للماضي الجميل، يروي حكايات الماضي وعبق السنين ويلهو مع أحفاده ويعطيهم العيدية ليفرحوا ويكون العيد لهم ويذرف الدموع أحياناً على من فقده أو غاب عنه، ورغم الذكريات المؤلمة في العيد، لكن الحياة تستمر ولاتتوقف وكلنا أمل أن يكون الغد أجمل وأعيادنا أحلى لأننا نملك إرادة قوية وعزيمة لاتلين، فالعيد لنا والأمل آت بإذن الله.