في العيد، وفي كل الأيام أنتم في القلب والعقل، أنتم تيجان الرؤوس، لأن ثباتكم لا نظير له، وإيمانكم لم نعاصر مثيله، أما نبل أخلاقكم فتدفعنا للقول إنكم رسل هذا العصر السيئ.
منكم الطبيب، والمهندس؛ وخريج التجارة، والاقتصاد، والعلوم الإنسانية بتنوعاتها، منكم العامل والمزارع، فكانت مشاركتكم في الدفاع عنا وعن بلدنا، كمن يكتب ملحمة إنسانية فريدة، وليست وطنية فقط، لقد أدركتم بوعي وانتماء وطني وإنساني نادر، مقدار قذارة هذه الحرب، واستثمار منتجات العلم والإعلام فيها، فلم تتوهوا ولم تخطئ بوصلتكم.
أحبتنا أنتم ضياء هذا العصر المظلم بفساده وظلمه وقبحه، تدافعون عن الحب والخير والجمال، بدفاعكم عن المدرسة والمعهد والجامعة والمسرح والمشفى.
أحبتنا تمر المناسبات، والأعياد، لنتذكر عيون الباقين منكم، وضحكات من غادرونا في كل بقعة، في جسر الشغور، ومشفى الكندي، في مطار كويرس، وفي كل بقعة تركتم فيها حكاية نبل وثبات.
أحبتنا سنحمل الورود ونمشي خلف رفاتكم إلى كل بقعة تروونها بالعرق والدماء، لنزرع حيث مرت أرواحكم الطيبة.