هي قدرة السوريين على صناعة الحياة, هذه الصناعة التي عجز عنها الكثيرون ممن يدّعون الحياة, هي القدرة على التفاعل مع كل مكونات الوجود, صحيح أن ثمة خيارات وصعوبات تُفرض علينا وعلى حياتنا من دون أن يكون لنا ذنب بها، فتلك ليست من فعل أيدينا.. وإنما من فعل الحاقدين على هذه الأرض, لكننا لايمكن أن نفشل أو ننكسر أو نتراجع .
السوريون في هذا اليوم كلّ يحتفل بمايملك, وحدهم رجال الجيش العربي السوري المرابطين في كل شبر من هذه الأرض يحمونها ويصونها لكي تبقى سورية عزيزة كريمة, وحدهم يصنعون العيد الحقيقي وهو الانتصار الذي يزنر حدود هذا الوطن .
عيد اليوم هو البسمة التي رسمها السوريون رغماً عن الألم, هو الفرح الذي علينا أن نستغله بكل مانملك, فالعمر كقطار سريع خاطف يسير بنا... هو الحب الذي سيزيل ببريقه سواد الأيام ويقتلع الحقد من النفوس، ويحلق بأرواحنا نحو آفاق الغبطة.
هذا العيد وفي كل عيد آت سيبقى السوريون مشبّعين بالفرح والحب والأمل, فسورية أرض السلام والتي حضنت أبناءها وصانتهم ،لم تربّهم إلاّ على ثقافة الحب والحياة التي ستبقى ملازمة أرواحهم وأجسادهم رغماً عن أنوف الحاقدين والجاهلين وشذاذ الآفاق .