تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حزام الوهابية الناسف ينفجر في داره ..وقوافل داعش تحط في بلاط مليكها.. 58 % من الدواعش سعوديون .. مملكة آل سعود مصنع متفجر للإرهاب ..فماذا لو قاربتها أعواد ثقابه..؟!

وكالات - الثورة
أخبــــــار
الأربعاء 6-7-2016
عندما يرتد الارهاب الى احضان صانعيه ومموليه يتباين المشهد بتوصيفاته وإحداثياته لا بنتائجه؛ فالأصابع السوداء التي اشعلت فتيل الحروب والأزمات في سورية والعراق واليمن وليبيا لابد لها ان تحترق بلظاها وتكتوي بنيرانها والرياح المسمومة التي ارسلوها بدأت تعود اليهم عواصف دم وأشلاء ..

خطر ارتداد الإرهاب الى داعميه ومصدريه كان جليا منذ اللحظات الاولى فطابخ السم لابد له ان يذوقه وقد حذرت الدولة السورية مبكرا من هذه الحصيلة أكثر من مرة لكن تبعية اعراب البترودولار وفي مقدمتهم نظام ال سعود للمشيئة الأميركية و شبقهم للخراب الدموي خدمة لحليفتهم «اسرائيل» والغباء السياسي والانبطاح الاستراتيجي قادهم لهاويتهم القريبة التي ظنوا انهم بمنأى عنها ؛ و في الحصيلة مجازر ينفذها إرهابيون ضد شعوب تدفع ثمن تورط انظمتها الحاكمة في التبعية للرهانات الاستعمارية الحمقاء والتي لن تجلب غير الويلات لشعوب المنطقة، فإرهاب «داعش» وأخواته من العصابات المجرمة المسلحة موجه حصرا لخدمة أهداف أمريكا الانتهازية سواء ضرب الأعداء أم الحلفاء للتعمية .‏

لم تترك الدولة السورية مناسبة دولية ولا إقليمية ولا محلية إلا وحذرت من خلالها الدول الداعمة والصانعة والداعمة للإرهاب من ارتداده عليها وقد حذرت دول الإقليم والعالم كله وكلّ الداعمين للمنظمات الارهابية من خطورة الإرهاب ومن آثاره المستقبلية ليس على سورية فحسب بل على كلّ من دعم وساهم في تمدّد هذا الإرهاب، وما يحصل هذه الأيام في السعودية وتركيا وغيرها كانت قراءة واستشراف الدولة السورية لمخاطر ما يحاك ويدبر في الغرف السوداء للمنطقة وشعوبها.‏

يرى محللون انه من الطبيعي ان يكون نظام ال سعود الان بين مطرقة اخطائه الجسيمة بإذعانه لإملاءات امريكا والغرب الاستعماري وسندان تمويله للإرهاب الذي ساهم بتعزيز فوضى ودمار المنطقة وان هواجس ارتداد الارهاب لمملكة الخراب والتآمر العربي اصبحت يقينا معاشا وان الاعلان السعودي عن حالة استنفار قصوى والاجراءات الأمنية الجديدة لمواجهة الإرهاب التي اعلن عنها ماهي إلا تخوف المدرك لما اقترفت يداه من آثام وجرائم بحق دول وشعوب المنطقة‏

بينما رأى مختصون ان اصابع ال سعود الملوثة ليست نظيفة من التفجيرات الاخيرة التي استهدفتها بل انها تأتي بهدف التغطية على سياستهم الحقيقية ضد الأمة العربية وشعوبها وما تقوم به من دعم للعصابات الارهابية التي تمارس ابشع صور الاجرام والتدمير في الساحتين السورية والعراقية وان اعلان السعودية عن تكثيف البحث عن الخلايا الارهابية النائمة في اراضيها والإجراءات الأمنية المزمعة لا تعني أن نظام آل سعود قد أوقف دعمه للإرهاب في سورية والعراق بل ما هي إلا للتعمية والتضليل والتنصل من مسؤولية ما يحدث في العراق وسورية .‏

وكانت ثلاثة تفجيرات انتحارية حدثت في السعودية احدها غير مسبوق وقع قرب المسجد النبوي في المدينة المنورة ما اسفر عن مقتل اربعة من عناصر الامن السعودي ولم تتبن اي جهة التفجيرات وتزامن هذا التفجير الانتحاري مع هجوم انتحاري ثان وقع بالقرب من مسجد في القطيف بالمنطقة الشرقية حيث اكدت وزارة داخلية ال سعود العثور على «أشلاء بشرية لثلاثة أشخاص» لم يتضح في الحال ما اذا كانت تعود لثلاثة انتحاريين ام ان بينها جثة ضحية او اثنين ونفذ الهجومان الانتحاريان بعد ساعات على هجوم انتحاري وقع فجر الاثنين قرب القنصلية الاميركية في مدينة جدة على البحر الاحمر ونفذه بحسب داخلية ال سعود مقيم باكستاني.‏

التعرف على الانتحاري في الحرم النبوي‏

كشفت مصادر سعودية تفاصيل جديدة حول التفجير الانتحاري الذي وقع في موقف للسيارات بالقرب من مقر قوات الطوارئ بجوار المسجد النبوي الشريف.‏

وبينت المصادر أن الانتحاري يدعى عمر عبد الهادي عمر العتيبي، (18 عاما)، ضمن قائمة الإرهابيين المطلوبين في السعودية، فجر نفسه بعد فشله في الدخول للمسجد من البوابة الشرقية.‏

وأشارت المصادر إلى أن الإرهابي استهدف عددا من جنود قوات الطوارئ عندما كانوا يتناولون إفطارهم، ما أدى إلى مقتل 4 جنود واثنين من زوار الحرم النبوي الشريف، ومقتل الانتحاري وإصابة آخرين.‏

الاستثمار السعودي في تمويل ودعم الارهاب‏

لا يكاد يخلو تقرير للمنظمات الدولية الاممية التي توثق جرائم الحروب وتدعي انها تعنى بحماية حقوق الإنسان من الإنتهاك إلا ويتصدر اسم مملكة ال سعود أبرز عناوينه مطالبةً بوقف بيع الأسلحة لنظام ال سعود خاصة بعد تقرير الامم المتحدة عن جرائم ال سعود في اليمن الذي جرى حجبه بعد شراء الذمم بالمال السعودي واغفل التقرير وتم اسقاطه وهذا ما أكده الامريكيون أنفسهم ووثائق ويكيليكس التي تؤكد كلها أن السعودية أكبر مصدّر للإرهاب في الشرق الأوسط فضلا عن الدعم المالي والعسكري الذي تقدمه للتنظيمات الارهابية.‏

وقد ذكر العديد من التقارير الدولية أنّ الدعم المستمر من النظام السعودي منذ سنوات طويلة للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة المختلفة التي تشيع القتل والخراب في سورية والعراق وغيرها من الدول أدى إلى خلق تنظيم «داعش» وغيره من التنظيمات الارهابية التي ترتكب مجازر وجرائم تتخطى كلّ حدود الفظاعة.‏

وبحسب وثيقة أعدتها وزارة الخارجية الأميركية فإنّ النظام السعودي استثمر على مدى العقود الأربعة الماضية أكثر من عشرة مليارات دولار في مؤسسات مزعومة في محاولة لنشر الإيدولوجية الوهّابية التي تتسِّم بالإرهاب والدموية والتكفير فيما يقدِّر خبراء أوروبيون أنّ اكثر هذه الأموال السعودية تمّ تحويلها إلى تنظيم «القاعدة» وتنظيمات ارهابية اخرى .‏

ويرى مراقبون ان نظام ال سعود دأب على تمويل الارهاب في الشرق الاوسط ولاسيما في سورية والعراق من خلال ضخ مبالغ مالية ضخمة لدعم التنظيمات الارهابية كـ»داعش والنصرة» وغيرهما من الجماعات المسلحة التي تمارس القتل والتكفير وتخصص قسم كبير من عائدات النفط و الحج لاستثمارها في تغذية الفكر التكفيري المتطرف.‏

يشار الى ان مداخيل مملكة ال سعود من عائدات الحج من دون عمرة تبلغ 20مليار دولار تستخدمها في تحقيق مآربها السياسية الخاصة وأولها دعم المجموعات الإرهابية .‏

الفكر الوهابي منتج الارهاب‏

.. والسعوديون الأكثـر عدداً في «داعش»‏

الفكر الوهابي السعودي هو أصل ومنبع الإرهاب في العالم فهو يغذي ويروج لمعتقدات متطرفة منحرفة و شاذة تدعو للقتل واستباحة الدماء ويدعم الحركات الارهابية في العالم كله مع نظيرته الحركة الصهيونية اذ يلتقيان في محصلة عنصرية واحدة وقد كشفت الكثير من التقارير والوثائق عن أسماء وصور وأرقام وحوادث موثقة لجميع الجرائم الارهابية التي حصلت في اكثر من مكان كان سببها هذا الفكر الوهابي البغيض فمن بين كل مئة ارهابي معاصر هناك (75-85%) منهم من السعوديين هذا وفق تقارير المنظمات الدولية، فالتفجيرات في سورية والعراق وليبيا وتونس وباكستان وأفغانستان وجنوب شرق آسيا وحتى اوروبا وقتل الاطفال والنساء والشيوخ والذبح وقطع الرؤوس كلها تمت برعاية النظام السعودي وافرازاته وتعاليمه الوهابية حتى باتت كل من أوربا وأمريكا بل وكل الدول الكبرى تصرح بأن مملكة ال سعود هي اكبر مصادر الإرهاب في العالم فكل الحوادث الارهابية في أمريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا يقوم بها اما سعوديون أو ممن يتبعون الفكر الوهابي السعودي وتقوم السعودية بإمدادهم بالمال والفتاوى أو بشكل مباشر عبر جماعات ارهابية تستوطن الدول الأوروبية.‏

التمويل الذي يأتي من نظام ال سعود الى تنظيمات «القاعدة وداعش» والمنظمات الارهابية الاخرى يأتي ضمن فتاوى من المذهب الوهابي السعودي حيث غذى النظام السعودي الشباب السعودي بالفكر الوهابي واستطاع من خلال ذلك خلق بيئة حاضنة جعلت من السعوديين طعما يقع في الشرك التكفيري خدمةً لمصالح ال سعود الذين زجوا بالإرهابيين، فبعد تنظيم «القاعدة» تمدد تنظيم «داعش» بدعم وتمويل سعودي في سورية والعراق لكن السعودية لم تدرك ان هذه التنظيمات يمكن ان تخدم اهدافا تكتيكية وقتيَّة ولا يمكنها أن تخدم أهدافها الاستراتيجية او ذات المدى البعيد فتشكل خطرا حقيقيا على السعودية نفسها.‏

ويبلغ عدد السعوديين المنتسبين ل»داعش» اكثر من 3000 ارهابي وأجمعت معظم الاحصاءات الغربية على ان السعوديين هم الاكثر عددا ويشكل السعوديون من مجمل انتحاريي «داعش» نحو 60 في المئة.‏

السعودية أسست القاعدة الارهابي‏

في الثمانينات تم إنشاء تنظيم القاعدة الارهابي الذي أسسه السعوديون بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للقتال في أفغانستان وقد أرسلوا أول الأمر الشباب السعودي لكي ينضم إلى هذه المنظمة وزودوها بالمال والسلاح في أفغانستان وكان السعودي أسامة بن لادن هو الذي تبنى دعم وتجهيز هذه المنظمة الارهابية.‏

والتمويل السعودي للتنظيمات الإرهابية ليس أمرا جديدا بل إن السعودية كانت منذ الثمانينات من القرن الماضي ترعى وتدعم الجماعات الارهابية ماديا ومعنويا وترسل الشباب العربي إلى جامعاتها لتعلم الأفكار الوهابية والعودة إلى بلدانهم متشبعين بالأفكار المتطرفة ونشر الفكر الوهابي في بلدانهم.‏

تأسس تنظيم القاعدة الارهابي في الفترة بين 1988 وأمدتهم السعودية بأموال تقارب 600 مليون دولار في السنة.‏

وهكذا مول السعوديون جميع التنظيمات الإرهابية في العالمين العربي والإسلامي وقدموا لها المال والسلاح لكي تثير الحروب في دول المنطقة وتكون هذه التنظيمات أداة طيعة بيد ال سعود يوجهونها إلى أي دولة يريدون خرابها ودمارها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية