ويعمل بكل طاقاته على ان يبقى تحت الرعاية، لكنه وجذوره النابتة من احقاد وفتاوى الوهابية لايمكن له ان يبقى مضبوط الايقاع تحت الرعاية، فهو نبت شيطاني لايمكن لاحد مهما كان من قوة ودهاء ان يمسك به ويوجهه كما يحلو له.
وما يجري على الساحة العالمية يدلل على ذلك، فما من مكان مهما كان بعيدا او قريبا الا وهو هدف له، وحين يصله لن يتردد اطلاقا عن التنفيذ، لايهمه اي قيم او مبادىء، وهنا يستوي مع مشغليه في الغايات والاهداف يتقاطعان معا في الاساليب والتوظيف،ولايهم اي ثمن, فلا قيم ولامبادىء انسانية.
هذه الجذور الشيطانية, سليلة الرمال لن تتوقف عن النمو والزحف،الى كل مكان تجد فيه تربة خصبة للعمل والتحضير لساعات قادمة وصادمة، والعالم مشغول بالحديث عن الارهاب تنظيرا واصدار قرارات تبقى حبرا على ورق، يعمل في الوقت الضائع, وفي اتجاهات ربما هي نظريا صحيحة، لكنها اذا ما بقيت حبرا على ورق،فلن تؤتي شيئا من اكلها وثمارها، وستبقى القرارات تصدر بارقام وتواريخ وربما نصل الى الاف القرارات، ولاجدوى.
الامر سهل، وهين، وبيّن لابد من معالجة الجذر العفن وضربه واجتثاثه من اعماقه، والعنوان واضح, العالم كله يعرفه ويشير اليه سراً وعلانية، ويعرف ماذا زرع وماذا حصد على الارض السورية وغيرها، ولايكفي ان تصدر مئات القرارات واخرها ما كان امس من ان الجماعات الارهابية ترتكب جرائم بحق الانسانية، او هي جرائم حرب، والغريب في الامر انهم بعد خمس سنوات من القتل والدمار والفتك بكل مقومات حياتنا ومقدراتنا لايطلقون على ما كان جرائم حرب، ربما هي في مصطلحاتهم اعمال بطولية ومن اجل الانسانية.
قرارات لاقيمة لها اذا لم تدعم بادوات واليات التنفيذ، وقد حان الوقت لفعل ذلك، وحده الجيش السوري يرسم على الارض خطا فاعلة وقادرة على اجتثاث الارهاب، ولايظنن بنو سعود انهم اذا ما فبركوا تفجيرات هنا وهناك سوف ينجون من العقاب، وانهم لن يحصدوا ما زرعوه، الجذور عندهم وبيئتهم خصبة، والارهاب يلعب في بيئته وبين جمهوره وداعميه ومموليه، ولن ينفع التمثيل امام ما هو قادم.