ونقلت روسيا اليوم عن ديميترى بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي قوله: إن اجتماع المجلس تناول مواضيع إجراءات الثقة في سماء البلطيق والاجتماع المحتمل لمجلس روسيا-الناتو والوضع في سورية.
وأكد بيسكوف مجددا أن نهج حلف الناتو الرامي إلى التوسع يدل مرة أخرى على الطابع العدائي لهذا الحلف معتبرا أن هذا النهج لا يسهم بأي شكل من الأشكال في تعزيز أمن أعضاء الحلف بل يؤدي إلى تصعيد التوتر وبالدرجة الأولى في القارة الأوروبية.
كما تناول اجتماع مجلس الأمن الروسي المبادرات القانونية الخاصة بتشديد المسؤولية عن استخدام الرياضيين للمنشطات.
من جانبه جدد رئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي ناريشكين اقتراح بلاده تشكيل تحالف دولي واسع لمحاربة التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.
وقال ناريشكين في تصريح له على هامش زيارته لليونان ان الاقتراح الروسي بشأن تشكيل تحالف واسع مناهض للإرهاب ما زال ساري المفعول ويشكل مبادرة مهمة موضحا أن المقصود من تشكيل أوسع تحالف دولي ممكن يكمن بأن يتم العمل فيه وفق خطة عامة ونهج عام عبر تنسيق جهود مختلف البلدان الداخلة في هذا التحالف في عملية مكافحة الإرهاب الدولي والتنظيمات والمجموعات الإرهابية في سورية وفي العراق.
وأشار ناريشكين إلى اهمية طرح التعاون البرلماني وان يعلن البرلمانيون عدم قبولهم الاعمال الإرهابية والتضامن فيما بينهم لمحاربتها.
** ** **
خبيران روسيان: على النظام التركي إغلاق الحدود مع سورية والتوقف عن دعم الإرهاب
موسكو– سانا:
أكدت رئيسة قسم تركيا في معهد الاستشراق التابع لاكاديمية العلوم الروسية ناتاليا أولتشينكو انه ينبغي على النظام التركي أن يغير موقفه تجاه ما يحدث في سورية وأن يعيد تقييم الوضع في المنطقة ودوره فيه.
وقالت أولتشينكو في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو أمس: انه على أنقرة أن تعيد النظر بمواقفها السابقة وتعلن عن ذلك رسميا حينها سنرى الخطوات العملية الحقيقية وسندرك ما يجب علينا القيام به أما الان فلا نرى أكثر من الاعتذارات التي تم تقبلها.
وأضافت أولتشينكو: على رئيس النظام التركي رجب أردوغان التفكير باتخاذ خطوات واقعية مفهومة بالنسبة لروسيا مثل اغلاق الحدود مع سورية والامتناع عن تمويل المجموعات الإرهابية وان نرى منه موقفا واضحا بشأن شبه جزيرة القرم حينها فقط يمكننا الحديث عن حقيقة تغيرات تجري في الموقف التركي.
ورأت أولتشينكو ان الاعتذارات التركية لن تكون أكثر من تحصيل حاصل في سياق استئناف العلاقات الروسية التركية اذا لم تقرن بخطوات عملية تدحض تورط القيادة التركية في دعم الحرب الإرهابية ضد سورية.
ولفتت الخبيرة الروسية إلى أن روسيا لن تكتفي باعتذارات القيادة التركية وقالت: بالنسبة لما يتعلق بمستقبل العلاقات الروسية التركية فالامور تقيّم بخواتيمها وسننظر كيف ستتطور وما هي الحلول السياسية التي ستتخذ.
وفي مقابلة مماثلة قال الباحث في قضايا الأمن الدولي في كلية السياسة العالمية بجامعة موسكو الحكومية الكسي فينينكو.. ان الاعتذار التركي لروسيا يمكنه أن يقوض الدعم التركي المقدم للإرهابيين في سورية.